وقعت، محكمة جنايات مجلس قضاء الجزائر، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، تراوحت من السجن لمدة 20 سنة و4 سنوات سجنا والبراءة في حق 10 متهمين بالانخراط في جماعة إرهابية تنشط بأعالي جبال بوزقن بولاية تيزي وزو التي استهدفت حاجزا أمنيا ببلدية الحسناوة في ولاية برج بوعريريج مما آل لمقتل شرطي وإصابة آخر بجروح متفاوتة. ووقعت محكمة الجنايات عقوبة 20 سنة سجنا غيابيا في حق 3 إرهابيين لا يزالون ينشطون بالمعاقل الإرهابية، ويتعلق الأمر بكل من (ب. رابح) المكنى "عبد الله" الذي انتسب للعمل الإرهابي سنة 1996 و(ح. عبد الحق) و(ب. عبد القادر)، فيما أدين (ه. سليم) وهو راعي غنم ب4 سنوات سجنا، فيما نال 6 متهمين آخرين البراءة، بينهم موظف بمديرية التكوين المهني بأقبو وآخر بدائرة تيزي وزو، بعدما التمس ممثل النائب العام توقيع عقوبات ضدهم تراوحت بين الإعدام و10 سنوات وتطبيق القانون إثر متابعتهم بجناية الانخراط في جماعة إرهابية تنشط داخل أرض الوطن والإشادة بالأعمال الإرهابية. ومثل 7 متهمين في الملف للمحاكمة على خلفية الأفعال المنسوبة إليهم التي يعود الكشف عنها إلى غضون شهر رمضان لعام 2014، إثر عمليات بحث وتحري لقوات مكافحة الإرهاب لأجل التواصل مع عائلات الإرهابيين المتواجدين بالجبال وحثهم على التوبة، حيث تقدم لحثهم وإقناعهم بالعدول عن أفعالهم والتوبة، وهو ما قاد المدعو (ب.سعيد) ينحدر من منطقة الحميز بالعاصمة غضون شهر رمضان لعام 2014، للتواصل مع قوات مكافحة الإرهاب، ليخطرهم بأن شخصا ينحدر من ولاية تيزي وزو تقدم إليه وطلب منه مرافقته للقاء شقيقه (ب. رابح) المكنى "عبد الله" الذي التحق بالمعاقل الإرهابية غضون عام 1996، وأنه طلب منه منحه مبلغا من المال، كما سبق له أن تقدم إليه وسلمه مبلغ 17 ألف دج لفائدة والدته و40 ألف دج أخرى له، مضيفا أنه رافق الوسيط فعلا إلى جبال بوزقن، حيث التقى شقيقه الذي كان بمعية مجموعة من الإرهابيين مدججين بأسلحة كلاشينكوف، ليتبادل أطراف الحديث مع شقيقه الذي طلب منه العمل ضمن جماعته كعنصر دعم وإسناد إلا أنه لم يوافق على ذلك.