مكّن الدمويين من جهاز سكانير ومحاليل التخدير 6 سنوات سجنا لإرهابي ترأس جمعية خيرية بباش جراح قضت محكمة جنايات العاصمة أمس بتوقيع عقوبة 06 سنوات سجنا نافذا في حق رئيس جمعية خيرية لمساعدة المرضى بباش جراح سبق وأن استفاد من المصالحة الوطنية قبل التحاقه مجددا بكتيبة الأرقم كعنصر دعم وإسناد وتزويدها بالمعدات الطبية وجهاز سكانير وعليه وجهت له جناية الانخراط في جماعة إرهابية تنشط داخل التراب الوطني. توقيف المتهم (أ.عبد الحميد) المكنى الشيخ من طرف الأمن العسكري جاء على إثر سلسلة من التحريات أوقعت في بادئ الأمر بالإرهابي م.ل المكنى (أبو النعمان) يوم 3 أوت 2010 وهو ممرض بكتيبة (الأرقم) لناحية الغرب والذي عند تفتيش مسكنه عثر به على جهاز أشعة (سكانير) محمول صيني الصنع مدفون ليكشف أثناء التحقيق معه بأنه استلمه من المتهم في قضية الحال غضون شهر ديسبمر 2007 وعلى إثر ذلك باشرت مصالح الأمن تحرياتها أفضت الى توقيف الإرهابي (ق.عادل) الذي يعد وسيطا بينهما وكشف التحقيقات أنه على تواصل مع إرهابي آخر يدعى ع.ر المكنى حذيفة الجند أمير منطقة الوسط والذي جرت بينهما عدة اتصالا حصرت في 60 مكالمة هاتفية و18 رسالة نصية قصيرة والذي اقترح عليه دعم وإسناد جماعته ليوافقه على ذلك بعدما التقى به بناحية القبائل وبالضبط بمنطقة أقبو حيث سلمه مبلغ من المال وطلب منه اقتناء له سيارة من نوع (ماستر) وهي المركبة التي كان يستغلها لنقل الإرهابيين والمؤونة لمعاقل الجماعات الإرهابية كما ورد في الملف أن المدعو ق.ع التقى ذات الأمير الإرهابي بمنطقة بوزقن عام 2009 أين استلم منه مبلغ 140 مليون سنتيم لاقتناء سيارة أخرى من نوع (بيجو إكسبراس) وظل على اتصال معه لتزويده بالمؤونة ومتطلبات الإرهابيين وقبلها سلمه مبلغ 160 مليون سنتيم لأجل اقتناء جهاز سكانير لفائدة الجماعات الإرهابية ما جعله يطلب المساعدة من المتهم في قضية الحال المكنى (الشيخ) باعتباره رئيس جمعية خيرية لمساعدة المرضى وكان عضوا سابقا في الجامعة المسلحة حيث توجه هذا الأخير إلى منطقة الصفصافة ببلدية بئر خادم لاقتناء جهاز الأشعة المطلوب ليحمله على متن سيارته من نوع (رونو 4) ثم سلمه للإرهابي (سفيان فصيلة) والذي توجه به آنذاك إلى محاذاة مستشفى زميرلي وتركه هناك لمدة وجيزة قبل أن يعود لينقله إلى معقل الجماعات الإرهابية بمنطقة أغريب بولاية تيزي وزو. وخلال مواجهة المتهم بالوقائع المنسوبة إليه أنكرها جملة وتفصيلا مصرحا أنه فعلا قدم مساعدات طبية متمثلة في الضمادات ومحاليل التخذير للجماعات الإرهابية وتمت محاكمته وإدانته ب03 سنوات حبسا نافذا قبل أن يستفيد من المصالحة الوطنية سنة 2006 وهذا تلبية لطلب أحد أبناء حيه بحي الجبل الذي كان بالمعاقل الإرهابية مطالبا من هيئة المحكمة مواجهته بالإرهابي الذي زعم بأنه هو من سلمه جهاز السكانير غير أن ممثل الحق العام اعتبر بأن واقعة السكانير مغايرة لسابقاتها وهي أكثر خطورة من دعم الجماعات الإرهابية بالضمادات ما يعني أنها قضية منفصلة عن سابقتها مطالبا توقيع عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم الذي أقرت المحكمة بعد المداولات القانونية بعقابه ب 6 سنوات سجنا نافذا وهي المدة التي استنفدها خلال محكوميته.