وضع تقرير حديث للمنظمة الدولية للهجرة الحراڤة الجزائريين في المرتبة الرابعة ضمن قائمة المهاجرين الذين يعبرون سرا نحو اليونان، حيث أبرزت الإحصائيات الخاصة سنة 2017 من جانفي إلى ماي أن الجزائريين حلوا رابعا بعد السوريين والعراقيين ورعايا الكونغو. ودخل الجزائريون الى دول جنوب المتوسط في قوافل الهجرة السرية ضمن أكثر من 100 الف مهاجر رغم أن العدد يشكل تراجعا مقارنة بما تم تسجيله في 2016 والتي كان فيها عدد المهاجرين سرا نحو جنوب أوروبا يفوق 230 ألف مهاجر. التقرير كشف عن مقتل وفقدان 2247 شخصا في مغامرة الهجرة السرية نحو إيطاليا أو إسبانيا. وتبقى إيطاليا حسب ما أكدته المنظمة الدولية للهجرة في تقريرها الأخير الوجهة الأولى للحراڤة من دول مختلفة منهم الجزائريون. وشهدت إيطاليا عبور أكثر من 85 ألف مهاجر غير شرعي فيما اقتصر معدل الدخول الى اليونان على 9200 مهاجر مقابل 6400 الى إسبانيا. وكانت إيطاليا قد طلبت الدول الأوروبية بفتح موانئها أمام قوارب المهاجرين السريين لتخفيف العبء عن إيطاليا التي تعد أكثر استقبالا للمهاجرين السريين ضمن مخططات الإنقاذ قبل وضعهم في مراكز الاحتجاز الإداري التي تعاني ازدحاما غير مسبوق للنظر في أمرهم إن كان ينتهي بالترحيل او القبول على الأراضي الإيطالية التي تعد معبرا نحو دول أوروبية أخرى يصعب الوصول اليها بحرا على غرار فرنسا أو دول أخرى، حيث احتجزت فرنسا مؤخرا أكثر من 2000 مهاجر جزائري غير شرعي في انتظار ترحيلهم وفقا لآخر الإحصائيات المقدمة من قبل مرصد الهجرة. وبالمقابل دعا المفوض الأوروبي للهجرة، ديميتري افراموبولوس، الى تسريع وتيرة ترحيل المهاجرين غير الشرعيين الذين عبروا الى أوروبا من قبل سلطات الدول المعنية. فيما هددت إيطاليا بإغلاق مراكز الاحتجاز ما يعني تعريض حياة الآلاف من المهاجرين للخطر وهو ما رفضته المنظمات الحقوقية.