فاجأ أمس الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، الصحافة الوطنية وكل الحاضرين للندوة الصحفية المنعقدة بفندق الجزائر، رفقة كاتبة الدولة للشؤون الخارجية الإيطالية، ستيفانيا غراكسي، حين كشف عن وجود 25 شخصا فقط في إيطاليا من الحراڤة الجزائريين. وقال عبد القادر مساهل إنه تأكد بنفسه شخصيا خلال تواجده الأسبوع الماضي بمدينة بولونيا الإيطالية، من وجود فقط 25 حراڤا جزائريين محتجزين في إيطاليا، حسب الهيئات الرسمية، مشيرا إلى أن عودة هؤلاء إلى أرض الوطن وترحيلهم من إيطاليا أصبحت مسألة وقت لا أكثر، وأكد أن محور الهجرة السرية المباشر بين الجزائر وإيطاليا أصبح من الماضي، حيث لم يسجل وصول أي قارب للحراڤة الجزائريين إلى السواحل الإيطالية خلال هذا العام. وبمقابل الرقم القليل جدا للحراڤة الجزائريين المحتجزين في إيطاليا، والذي أثار حيرة ودهشة الجميع، فإن الوزير مساهل كشف عن رقم مرعب، يفوق 1100 حراڤ جزائريين متواجدين بمختلف مراكز حجز المهاجرين السريين في إسبانيا، حسب الأرقام الرسمية للسلطات الإسبانية. وأشار الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية إلى أن الجزائر عرضت على إيطاليا مقاربتها فيما يخص الحد من الهجرة السرية، التي ترتكز على مجال بعث تنمية حقيقية في الدول الإفريقية ودول الجنوب بصفة عامة، شأنها في ذلك شأن المقاربة الجزائرية بخصوص منطقة الساحل، حيث قال “إن الجزائر عرضت رؤيتها للوضع في منطقة الساحل، التي تقوم على تنمية المنطقة اقتصاديا”، وقيام حكومات دول المنطقة بالتعاون في مجال الأمن والتصدي للتهديدات الإرهابية، والأمر نفسه بخصوص تجريم دفع الفدية لمنظمات إرهابية لقاء تحرير رهائن مختطفين. وعن العلاقات الثنائية بين الجزائر وإيطاليا، أوضح مساهل بأن الجزائر عرضت على إيطاليا مخطط التنمية للخماسي 2010 - 2015، واقترحت خارطة طريق من أجل وضع الأولويات للشراكة خلال القمة المرتقبة بين البلدين في الجزائر قبل نهاية العام الجاري، خاصة في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، الذي يعتبر قطاعا مزدهرا في إيطاليا، كما ترغب الجزائر في الاستفادة من الخبرة الإيطالية.