سونلغاز" تفقد العديد من شبكات التوتر العالي" أعلنت الشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز "سونلغاز"، عن تعرض خطوط عالية الضغط لشبكة النقل وتوزيع الكهرباء التي تعبر الغابات إلى "أضرار جسيمة" بفعل الحرائق التي نشبت بعدة مناطق من البلاد، خاصة الشرقية منها، والتي كانت سببا في نقص الطاقة المتوفرة لمحطة التوليد، وأثرت على عملية التوزيع، كما أثرت أيضا على صادرات الجزائر من الكهرباء. وقالت المؤسسة في بيان لها أن الشبكة المتقاطعة ذات التوتر العالي ب220 و400 كيلو واط والمتواجدة بأعالي الجبال ومعظمها في وسط الغابات المتكاثفة، سجلت بها "عدة خسائر" سببها الحرائق في كل من الطارف وڤالمة وسوق أهراس وعزابة والقل (سكيكدة)، وتيزي وزو وتيبازة والبليدة والمدية، وكذا المناطق المحاذية لها، وأكدت الشركة أن هذه الحرائق كانت السبب في اضطرابات التوزيع "وتأثر الطاقة الموضوعة تحت الخدمة"، وكذلك بفعل "الاستهلاك المفرط"، حيث بلغت الذروة أقصاها ولأول مرة 14 ألف و200 ميڤا واط مسجلة. وعلى سبيل المثال أشارت سونلغاز إلى أن الحرائق المسجلة أدت إلى "عدة أعطاب"، خاصة شبكة التوتر العالي وكانت سببا في نقص الطاقة المتوفرة لمحطة التوليد، وقد أثرت "نسبيا" على عملية التوزيع في المناطق المذكورة، باعتبار أن شبكة التوزيع متصلة ببعضها، كما أثرت هذه الحرائق على صادرات الجزائر من الكهرباء، حسب ما ذكرته بعض المواقع التونسية، ما أدى إلى تسجيل بعض الانقطاعات، خاصة وأن هذا الأمر تزامن مع سلسلة من الحرائق مست العديد من ولايات الجزائر، خاصة الشرقية منها، وهي الحرائق التي تسببت في إتلاف الأسلاك الكهربائية التي توصل الكهرباء الجزائرية إلى تونس وخاصة على مستوى أحد المحولات الكهربائية المتواجد على مستوى ولاية سكيكدة. وتأتي هذه الانقطاعات في وقت تعرف فيه تونس طلبا متزايدا على الكهرباء نتيجة تسجيل أرقام قياسية وغير مسبوقة في درجات الحرارة، الأمر الذي أجبر السلطات التونسية على الاستنجاد بالجزائر لتوفير كميات إضافية من الكهرباء. وحسب تقارير إعلامية محلية، لجأت الحكومة التونسية السنة الماضية، إلى استيراد الكهرباء من الجزائر، لمجابهة الطلب المتزايد على الطاقة خلال فصل الصيف وتفادي انقطاع التيار في العديد من المناطق على غرار ما حدث في السنوات السابقة، حيث تم إبرام عقود تجارية مع الجزائر للحصول على 100 ميغاوات من الطاقة الكهربائية، يتم استعمالها إذا تجاوز الطلب المحلي التونسي التوقعات خلال موسم ذروة الاستهلاك، وذلك بالإضافة إلى الاعتماد على هامش احتياطي يقدر بنحو 60 ميغاوات، غير أن الحرائق التي أتت على عديد المساحات الغابية شرق البلد، قد تكون أثرت على شبكة نقل وتوزيع الكهرباء، بما فيها تلك الموصولة بالجارة الشرقية تونس.