كشف مدير التنظيم وتنسيق الإسعافات بالمديرية العامة للحماية المدنية العقيد لعلاوي فؤاد، عن السبب وراء عدم استخدام الجزائر للطائرات في عمليات إخماد نيران الحرائق التي مست مختلف ولايات الوطن. وقال ذات المسؤول في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن المديرية العامة الحماية المدنية تمتلك أسطولا جويا لمكافحة الحرائق مكونا من 6 طائرات عمودية تم اقتناؤها سنة 2012، ولا يتم استعمالها لنقص التأطير البشري. وكشف العقيد لعلاوي فؤاد, عن تسخير الوحدات الجوية للمديرية قصد محاصرة حرائق الغابات, مؤكدا أن عمليات التدخل التي قامت بها الطائرات العمودية على مستوى ولاية الطارف كانت "ناجحة". وقال ذات المسؤول, أن "الوحدات الجوية التابعة للحماية المدنية قامت بسبع عمليات على مستوى ولاية الطارف تمت بنجاح", معلنا عن القيام "بعمليات مماثلة في مناطق أخرى من الوطن خلال الأيام المقبلة", مضيفا أن اللجوء إلى الأسطول الجوي سيكون بصفة مكثفة بداية من العام المقبل بعد "كسب المزيد من الخبرة". وأضاف العقيد لعلاوي فؤاد أن "الوحدات الجوية حديثة النشأة حيث تم اقتناء 6 طائرات عمودية في 2012 وهي تحتاج إلى عنصر بشري مؤهل", إذ يشترط 500 ساعة طيران على الأقل للقيام بعمليات إخماد الحرائق "لأنها عملية معقدة", كاشفا عن إطلاق برنامج تكوين بالمقاييس العالمية لفائدة طياري هذه الوحدات. وفي حديثه عن مهام المركز العملياتي على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية, قال ذات المسؤول أنه مكلف بتنسيق العمليات على مستوى التراب الوطني, معلنا عن إحصاء "26 حريق على مستوى 13 ولاية" وهي أرقام تتغير في كل وقت "لأن الحرائق تنتشر في مختلف المناطق ويقابلها تواصل عمليات الإخماد". وأكد مدير التنظيم وتنسيق الإسعافات بالمديرية العامة للحماية المدنية أن أغلب الحرائق متمركزة في الولايات الشرقية الساحلية منذ اكثر من 10 ايام, مضيفا أنه يتم دعم الولايات المتضررة بأرتال متنقلة من الولايات المجاورة.