كشف المدير العام للحماية المدنية العقيد مصطفى لهبيري عن استلام أول طائرة هيلكوبتر في غضون هذا الأسبوع، ضمن طلبية تضم 6 طائرات، على أن يتم تسليم طائرتين كل شهر، ابتداء من ديسمبر المقبل إلى غاية نهاية الطلبية، وتسعى المديرية بعد تسلم هذه الطائرات إلى عصرنة خدماتها خاصة تلك المتعلقة بنقل الحالات المستعصية لضحايا حوادث المرور إلى المستشفى والتدخل جوا لإطفاء الحرائق بعد عزوف المديرية العامة للغابات عن اقتناء طائرات خاصة لإطفاء الحرائق. وفي انتظار تسلم أول حظيرة لطائرات الهيلكوبتر التي تتربع على مساحة 4599 متر مربع بالمطار الدولي هواري بومدين، تتوقع المديرية العامة للحماية المدنية تسلم أول طائرة هيلكوبتر من الطراز الحديث نهاية الأسبوع الجاري. وهي التي سيتم وضعها تحت خدمة وحدات التدخل السريع بالنسبة لإطفاء الحرائق وتقديم الاستعجالات الطبية لضحايا حوادث المرور، وفي تصريح للمسؤول الأول عن الحماية المدنية ل''المساء'' فقد تم تدريب، لغاية اليوم، 20 ضابطا بأكبر مراكز التدريب بلندن منذ شهر جويلية ,2010 وهناك ستة ضباط في تربص بإيطاليا للتخصص في عمليات الإنقاذ الجوي من البحر كما يتوقع أن تستغل المديرية خمسة طيارين محترفين تابعين لشركة الخطوط الجوية الجزائرية يتمتعون بخبرة تتجاوز 2500 ساعة من الطيران يشرفون على عملية تدريب وتكوين من يقود هذه الطائرات المروحية بعد عودتهم من الخارج. وعن المهام الرئيسية الموكلة مستقبلا لفرع التدخل الجوي لمصالح الحماية المدنية، أكد المسؤول أن الخدمات التي تقدمها مصالحه يجب أن تساير المقاييس العالمية، خاصة وأن التدخل الميداني أثبت جدارته في العديد من الحالات، فغالبا ما يتم إرسال فرق الحماية والإغاثة للدول الصديقة والشقيقة خلال حدوث كوارث طبيعية، كما أن عمل أعوان الحماية المدنية يتطلب السرعة في التدخل سواء تعلق الأمر بإغاثة ضحايا حوادث المرور أو الفيضانات أو حرائق الغابات وهو ما لا يتم إلا باستعمال طائرات الهيلكوبتر. وعن سبب التأخر في إطلاق الخدمة الجديدة، أكد المتحدث أن عملية اقتناء مثل هذه التجهيزات تتطلب استثمارا ضخما، وعليه فقد تم اللجوء إلى وزارة الداخلية لتمويل المشروع الكبير الذي يعود لسنة 2008 ليتم إدراج عملية الشراء ضمن عملية عصرنة وحدات الأمن الوطني بالطائرات المروحية. وعن سؤال حول تجهيز المستشفيات وتخصيص مساحات لإنزال وإقلاع الطائرات العمودية، أشار المتحدث إلى أن العملية تأتي في مرحلة ثانية بعد تسلم كل الطائرات قبل نهاية الثلاثي الأول من السنة المقبلة، حيث سيتم في بداية الأمر تجريب عملية نقل المرضي ما بين المستشفيات بعد تجهيز مساحات قريبة منها في انتظار تهيئة أسطحها لمثل هذه العمليات، مع عصرنة عمليات التدخل بالنسبة لإطفاء حرائق الغابات، ولذات الغرض فقد تمت مطالبة الممونين بضرورة تجهيز الطائرات بصهاريج لنقل المياه ومختلف التجهيزات الضرورية للتدخل في مثل هذه المواقف، بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تحتوي الطائرة على كل التجهيزات الطبية الضرورية للإسعافات الأولية التي يقدمها أعوان الحماية المدنية. وحسب تصريح المسؤول الأول عن الجهاز فقد أدركت السلطات العمومية أهمية هذه الوسائل الجوية لإنجاز عدة عمليات إنقاذ في مناطق نائية من التراب الوطني مع إرسال الصورة الضرورية لتسيير مختلف عمليات التدخل ونقل أعوان الحماية المدنية، حيث أنه من بين المروحيات الست هناك اثنتان مزودتان بكاميرات رقمية صغيرة موصولة مباشرة بالمركز الوطني للتنسيق، هي من فئة ''أغوستافي ,''139 كما أنها مجهزة بصهاريج بسعة 2500 لتر ويمكن أن تنقل إلى غاية 16 مسافرا. ويذكر أن مصالح الحماية المدنية تملك اليوم طائرتين مروحيتين وأربع طائرات من الحجم الصغير، وقد تم اختيار الشركة الإيطالية ''اقوستا واست لندا'' لاقتناء المروحيات بعد فوزها بالمناقصة التي أطلقتها المديرية العالمة للحماية المدنية سنة 2009 .