تتجه أزمة القافلة الإنسانية الجزائرية العالقة بالحدود المصرية مع القطاع نحو الحل، عقب دخول السفير المصري بالجزائر في اتصالات حثيثة مع سلطات بلاده لتجاوز العقبات والملابسات الحاصلة، حيث إن القافلة لم تتحرك صوب مصر إلا بعد استيفاء كل الشروط وحصول تنسيق مع السفارة المصرية. التقى وفد من جمعية العلماء المسلمين مع السفير المصري بالجزائر، بخصوص قافلة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، العالقة منذ أيام على الحدود المصرية مع القطاع، حيث ذكرت جمعية العلماء المسلمين في بيان لها نشر على موقعها الرسمي على الفيسبوك، أن السفير المصري طمأن وفد الجمعية أن "الأمور في طريقها للتسوية وهو يتواصل مع مصالح بلاده لتجاوز ما حصل، مؤكدا أن الاتصالات تجري على أعلى المستويات وقد وعد خيرا في الموضوع". وأكد أعضاء الوفد أن اللقاء "دام ثلاث ساعات كاملة، قدم خلالها وفد الجمعية بالأدلة كل ما لديه حول القافلة، مفندا جميع الادعاءات التي صدرت من هنا وهناك"، وقد أوضح وفد الجمعية للسفير المصري أنه تم التنسيق منذ البداية "مع السفارة وبقية الجهات ذات الصلة، وما تحركت القافلة صوب مصر إلا بعد استيفاء كل الشروط اللازمة". وأكد ممثلو وفد الجمعية أن القافلة إنسانية طبية لشعب محاصر تم تسليم قائمة محتوياتها للسفارة المصرية التي نسقت مع مصالح بلادها وتمت الموافقة من السلطات المصرية التي أبلغت نظيرتها الجزائرية بذلك وتم تسليم الجمعية نسخة من قرار الموافقة، وقد عبّر الوفد للسفير عن استغراب الجمعية مما حدث لاحقا للقافلة.