الاكتظاظ، العجز في التأطير البيداغوجي والإداري ومشاكل الشركاء الاجتماعيين استدعاء 27 ألف أستاذ احتياطي لسد العجز والعملية متواصلة يلتحق هذا الأربعاء أزيد من 9 ملايين تلميذ مسجلين في الأطوار التعليمية الثلاثة بمقاعد الدراسة عبر كامل التراب الوطني في موسم دراسي جديد لكن بمشاكل قديمة، خاصة ما تعلق بالاكتظاظ والنقص في التأطير البيداغوجي والإداري ومشاكل الشركاء الاجتماعيين. وجندت مصالح الوزيرة بن غبريت هذا الموسم الدراسي الذي ينطلق الأربعاء عبر مختلف ولات الوطن أزيد من 37 ألف أستاذ جديد لضمان عدم بقاء التلاميذ من دون أساتذة، حيث سيلتحق اليوم أزيد من 9 ملايين تلميذ عبر الوطن بمقاعد الدراسة موزعين على 26.964 مؤسسة تعليمية بزيادة تقدر ب 270 ألف تلميذ مقارنة بالسنة الفارطة. وينتظر استقبال 4.373.222 تلميذا في الابتدائي و2.820.172 في الطور المتوسط، وفي الطور الثانوي 1.222.687 تلميذا، تشير أحصائيات الوزارة الى أنه تم توظيف أكثر من 37 ألف أستاذ في قطاع التربية للموسم الدراسي (2017/ 2018)، 10 آلاف منهم عن طريق مسابقة التوظيف في 29 جوان 2017، و27 ألفا تم توظيفهم من القوائم الاحتياطية الولائية والوطنية. وشددت الوزيرة بن غبريت في هذا الشأن على نزاهة مسابقات التوظيف التي لم يتم تسجيل أي طعن بشأنها. وفي إطار السياسة التضامنية للدولة دعت وزيرة التربية الوطنية إلى توزيع المنحة المدرسية المقدرة ب3000 دج في آجالها المحددة، مؤكدة على أهمية تضافر جهود كل المتدخلين لفتح المطاعم المدرسية والتكفل بالمتمدرسين. وستواجه مصالح الوزيرة بن غبريت هذا الموسم الدراسي الجديد الصعوبات والمشاكل التي واجهتها الموسم الفارط بالرغم من سعيها على قدم وساق لتحسين ظروف التمدرس من خلال الإجراءات الجديدة التي تم اعتمادها، وعلى رأس المشاكل التي ستقف في وجه الوزارة مشاكل الاكتظاظ، النقص في التأطير، تأخر استلام المؤسسات التربوية ومشاكل النقابات لاتزال قائمة. وقال في هذا الشأن المكلف بالإعلام على مستوى "أسنتيو"، قويدر يحياوي، إن اكبر إشكال سيؤرق الدخول المدرسي المقبل هو قضية الاكتظاظ الذي كرسته سياسة التقشف التي اعتمدتها الحكومة وكانت وراء توقف بعض مشاريع القطاع وتسببت في عدم تشييد مدارس جديدة وتهيئة القديمة، وهو ما سيؤثر سلبا على الأقسام في ظل أعداد التلاميذ الراسبين من مختلف الأطوار الذين يفوق عددهم 200 ألف راسب في البكالوريا. واعترفت في هذا الشأن الوزيرة خلال لقائها مع الشركاء بأن وزارة التربية لم تكن لديها نظرة استشرافية في بعض المناطق التي عرفت ترحيل السكان في السنوات السابقة وهو ما سبب الاكتظاظ الذي أرجعته إلى معيدي السنة لاسيما في المتوسطات التي يصل عدد التلاميذ فيها إلى 40 داخل القسم. وأشار يحياوي في تصريح ل«البلادأيضا الى شغور المناصب والعجز في التأطير اللذين يعدان متاعب قديمة جديدة تهدد القطاع كل موسم بسبب "سوء تقدير" الوصاية للمناصب الشاغرة وغياب دراسة استشرافية فيما يخص مسابقات التوظيف. فالمناصب المفتوحة خلال المسابقات، أقل بكثير من الاحتياج الحقيقي، ما يجعل الوزارة تلجأ دائما وبعد أسابيع من الدخول المدرسي، إلى تغطية العجز بالقوائم الاحتياطية أو اللّجوء إلى نظام التعاقد في الاختصاصات غير الموجودة في القوائم الاحتياطية. فيما لا تزال مطالب العديد من النقابات عالقة كملف تعديل القانون الخاص بالخدمات الاجتماعية، توقيت الدراسة بالجنوب، طب العمل، العنف في المدارس وغيرها.