حملت مباراة الشهيد حملاوي بقسنطينة فصلا جديدا من فصول مهازل الكرة الجزائرية والمنتخب الوطني الذي كان يمني الكثيرون أن تكون موقعة الثلاثاء فرصة لأشبال المدرب لوكاس ألكاراز حتى يردوا شيئا من الاعتبار لأنفسهم وللأنصار الذين غصبت بهم مدرجات الشهيد حملاوي بيد أن حقيقة الميدان أكدت للمرة الألف أن المنتخب الحالي تراجع بشكل رهيب وتحول لمصدر خيبة أمل كبيرة دفعت الشارع الرياضي للبحث عن الأسباب التي دفعت هذا المنتخب للتحول بين ليلة وضحاها لمنتخب متواضع. ويرى الكثيرون أن بداية السقوط كانت بقرار من وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي الذي أقام الدنيا ولم يقعدها حتى يزيح روراوة بطريقة غير ديمقراطية وينصب زطشي الذي تعوزه الخبرة لتسيير منتخب واتحادية قوية، كما أن الوزير داس على كل القوانين ونصب لرئيس الفاف مكتبا على المقاس لا يسمن ولا يغني من جوع، وهو ما وقع تقريبا لجل الاتحاديات الرياضية. وفي هذا السياق يرى الكثيرون أن رئيس الاتحادية الحالية خير الدين زطشي ساهم بنقص خبرته وقراراته الارتجالية في تراجع مستوى المنتخب الوطني ونتائجه والبداية كانت بقرار تعيين المدرب لوكاس ألكاراز الذي تنقصه خبرة المنتخبات الكبيرة والضغط، وهو الذي كان على الهامش بعد إقصائه من طرف نادي غرناطة الإسباني قبل أن يجد نفسه بقدرة قادر على رأس العارضة الفنية لأحد أكبر المنتخبات في القارة السمراء. كما أن رئيس الفاف الذي وعد في كثير من الأوقات أن يغير الكثير من الأمور لكنه لم يكن قادرا على مواجهة الملفات الحساسة في المنتخب الوطني. وأخيرا وليس آخرا المدرب الحالي للخضر لوكاس ألكاراز الذي يجزم الجزائريون بأنه تقني فاشل من الناحية التكتيكية وليس قادرا على مجاراة اللاعبين والمجموعة التي بين يديه بدليل عديد الحالات الانضباطية في المجموعة والعشوائية في اللعب. بعض اللاعبين يطلبون عدم العودة.. وزطشي مطالب بتطهير المنتخب من المشوشين قالت مصادر مقربة من بيت المنتخب الوطني لكرة القدم إن بعض اللاعبين طلبوا عدم العودة من جديد للمنتخب الوطني في صورة كارل مجاني الذي وصل للعقد 34 من العمر وهو ما يعني ضمنيا عدم قدرته على مواصلة المشوار خاصة مع تراجع مستوى الخضر والمشاكل الكبيرة الموجودة حاليا. بالموازاة مع ذلك وعد رئيس الفاف بثورة حقيقية في المنتخب وذلك بعد أن يتحصل على تقرير مدرب الخضر حول بعض اللاعبين والحالات الانضباطية حتى يضع النقاط على الحروف ويبعد بعض اللاعبين الذين حان وقت التخلي عنهم نهائيا وفتح الباب أمام لاعبين آخرين لحمل المشعل لا سيما مع بروز بعض الأسماء في النخبة الحالية.