نظم صباح أول أمس، قرابة 5 آلاف طالب يمثلون مختلف المدارس والمعاهد الوطنية بالإضافة إلى طلبة جامعة بومرداس، تجمعا ضخما أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالعاصمة، مطالبين بإعادة الاعتبار لشهاداتهم سواء في النظام الجديد أو القديم· كما قرر هؤلاء تحضير اعتصام آخر، هذا الأحد، للمطالبة برحيل الوزير رشيد حراوبية الذي اتهموه بالفشل في تسيير القطاع· لم تكبح الإجراءات الأخيرة التي اتخذها نجلس الوزراء الأخير بالغاء المرسوم رقم 10/135 ووعود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتسوية المشاكل المطروحة خلال الندوات الجهوية من غضب واحتجاجات الطلبة ولا الإضراب الذي دخل أسبوعه الخامس، حيث يصر الطلبة عبر مختلف الجامعات والمعاهد عبر الوطن وللنظامين القديم والجديد على مواصلة إضرابهم ومقاطعتهم الامتحانات· ونظّم طلبة العاصمة الممثلون لجامعة الجزائر 2 ببوزريعة في العاصمة وجامعة الجزائر 3 بدالي إبراهيم وطلبة كلية العلوم السياسية والإعلام، ومختلف المدارس العليا، الى جانب طلبة جامعة بومرداس تجمعا ضخما أمام مقر الوزارة الوصية للمطالبة بالتجسيد الملموس والمستعجل لمطالبهم· وردد الطلبة المحتجون عدة شعارات للتعبير عن مطالبهم التي يأتي على رأس أولوياتها إعادة الاعتبار للشهادة المتحصل عليها، سواء في النظام الكلاسيكي أوالنظام الجديد فأل أم ديف· كما أبدى هؤلاء استعدادهم للتماسك فيما بينهم وتوحيد جميع احتجاجاتهم للضغط على السلطات لتلبية المطالب المرفوعة· وأكد الطلبة الذين تحدثنا إليهم أن الهدف من الاحتجاج ليس محاولة زرع الفوضى وإنما الدفاع عن حقوق مشروعة· وأكد الطلبة أنهم سئموا الوعود والاجتماعات الوزارية التي لا تجدي نفعا، وقالوا ''أصبحنا لا نثق في الندوات الجهوية والندوة الوطنية التي ستنظمها الوصاية في 27 مارس، نحن نطالب اليوم أيضا بضرورة استدراك الدروس التي ضاعت منا بسبب الإضرابف· كما أكد هؤلاء على ضرورة المساواة بين شهادة ليسانس وشهادة ماستر 1 في النظام الجديد ''أل أم دي''·ودعت تنسيقية الطلبة لتنظيم اعتصام آخر، غدا الأحد، من أجل المطالبة برحيل وزير التعليم العالي الذي عجز عن تلبية مطالب الطلبة ولا يزال عاجزا عن تقديم أدنى التزام للتكفل بانشغالات الطلبة، الذين ظلمهم المرسوم التنفيذي الصادر بتاريخ 15 ديسمبر 2010 وألغي بعد احتجاج الطلبة، لكن من دون تقديم أي مقابل ملموس·