احتج آلاف الطلبة التابعين ل8 مدارس عليا بالعاصمة مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وطالبوا بإعادة الاعتبار لشهادة المهندس مقارنة بالماستر في نظام ‘'الآل أم دي'' المطبق مؤخرا، بعد عدة حركا احتجاجات في عدة معاهد واستمرار الإضراب المفتوح. تجمهر مئات الطلبة في الساعات الأولى من صباح أمس، وقال ممثلو المحتجين بأن ‘'الوزير يتلاعب بنا، والخطاب الذي تحدث به مخالف تماما لما تم الاتفاق عليه في الاجتماع المصغر معه عقب محاصرته في مقبرة فاريدي بالقبة بالعاصمة''. وتساءل هؤلاء ‘'هل يعقل أن نتساوى نحن من دخل المدارس العليا بمعدل 15 في البكالوريا، مع من التحقوا بالمعاهد العادية وبمعدلات 10 في البكالوريا؟'' وهتف المحتجون طويلا وحملوا لافتات كتب عليها شعارات منها ‘'يا للعار يا للعار...وزارة بلا قرار''. ونفى الطلبة أن تكون وراءهم أي جهة أو تنظيم حزبي، وقالوا ‘'نحن مجموعات من الطلبة المستقلين وليس لنا أي توجه، ولا يجب أن نحسب على أي جهة”.ولم يقتنع الطلبة بما قاله وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية، لهم أول أمس، بخصوص الإجراء المطبق في القرار الصادر في 15 ديسمبر الفارط، والذي تم بموجبه تصنيف شهادة مهندس في درجة ,13 أي أقل من درجة الماستر التي توجد في الدرجة 14. واجتمع ممثلو المدارس الثمانية بمدير التدرج ومستشار الوزير رشيد حراوبية، لمدة تزيد عن 5 ساعات كاملة، وتوصل الاجتماع إلى ضرورة “الأخذ بعين الاعتبار لكل المطالب المطروحة، والتي تتمثل أساسا في مراجعة نص المرسوم الصادر في 15 ديسمبر. وأكد ممثلو الوزير بأن الاجتماع الذي سيجمع كل عمداء الجامعات والمدراس العليا عبر الوطن، سيتم فيه تحديد “آليات مواجهة الإضطرابات والاحتجاجات خاصة فيما يتعلق المرسوم الصادر بتاريخ 15 ديسمبر 2010 المعدل والمحدد للشبكة الاستدلالية للمرتبات بالوظيف العمومي ونظام دفع الرواتب”. مهدي بلخير