قال الدبلوماسي الجزائري المخضرم رمطان لعمامرة عضو المجلس الاستشاري رفيع المستوى المعني بالوساطة التابع للأمم المتحدة إن اختياره في هذا المجلس من قبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يعد اعترافا بدور الجزائر وقدرتها على التواصل والوساطة في تسوية النزاعات الإقليمية والعربية. وأضاف لعمامرة، في تصريحاتٍ له، الأحد، أن الدبلوماسية الجزائرية صنعت تميزها من خلال تمسكها بمبادئ ثابتة على غرار عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، ووقوفها الدائم مع حق الشعوب في تقرير مصيرها، ودفاعها من أجل القضايا العادلة في العالم والقيام بدور فاعل في الأزمات الدولية. وأكد أنه سيبذل قصارى جهده لتعزيز دور المنظمة الدولية لتحقيق أهدافها على أرض الواقع المتمثلة في السلم والأمن الدوليين، معربا عن شكره للأمين العام للأمم المتحدة. واعتبر لعمامرة أنه عايش الدبلوماسية الجزائرية التي تمثل الصوت المعتدل وتتبنى الرؤى الأقرب إلى تحقيق الإجماع والقبول لدى المجموعة الدولية. وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أعلن في إطار جهوده لإصلاح المنظمة الدولية من أجل تعزيز أدائها، مبادرة جديدة في مجال الوساطة حيث شكل مجلسا استشاريا رفيع المستوى معني بالوساطة ويتكون من 18 شخصية دولية معروفة بخبراتها ومهاراتها العميقة ومعرفتها الدقيقة لهذه المهمة بالغة الأهمية، حيث تم اختيار وزير الشئون الخارجية السابق رمطان لعمامرة. وتقلد لعمامرة عددا من المناصب المهمة محليا ودوليا، حيث كان مندوبا للجزائر لدى الأممالمتحدة في الفترة بين 1993 و1996 ثم عين مبعوثا للأمم المتحدة إلى ليبيريا بين عامي 2003 و2007، كما تم تعيينه مفوضا لمجلس شئون السلم والأمن الافريقيين عام 2008 إلى أن تم انتخابه رئيسا لمجلس السلم والأمن الإفريقي بمجموع 31 صوتا من أصل 48 صوتا عام 2010 حتى أصبح وزيرا للشئون الخارجية الجزائرية عام 2013 إلى أن غادر منصبه في آخر تعديل وزاري تم إجراؤه ماي الماضي.