كشفت رئيسة الاتحاد الوطني للقابلات الجزائريات، عقيلة قروش، أن معطيات التحقيق في وفاة المرأة الحامل بالجلفة غير واضحة، مع بروز ادلة ناقصة، خاصة بعد أن ظهرت في اول المحاكمة شكوك في وقت التوليد الذي يظهر أن المرأة ولدت على الساعة الرابعة والنصف صباحا وبين أنها ولدت على الثانية والنصف صباحا بتقرير طبي. وقالت رئيسة الاتحاد الوطني للقابلات إن الامر سيحسم اليوم خلال المحاكمة وأن التقرير المطلع عليه يظهر أن الجنين وجد ملقى على ظهره فوق كرسي السيارة، إلا أن اهل الضحية ذكروا أن ابنتهم ولدت في السيارة، معتبرة في كلامها أنه كيف يولد الجنين في السيارة دون أن تلاحظ الوالدة والزوج وحتى الاخ الذي كان يقود السيارة أن اختهم ولدت دون أي اثر لدم الولادة في السيارة، موضحة أن المرأة الضحية بعد فحصها من قبل المصالح الطبية تأكد أنها عانت كثيرا قبل الوفاة، خاصة بعد أن اتضح أن الغدة الدرقية كانت منتفخة جدا، إلى جانب "الطحال"، ما يؤكد أن الضحية عانت مع الولادة بشدة، ما ادى إلى حدوث نزيف حاد ادى إلى وفاتها وقالت عقيلة قروش إن السر في وفاة المرأة الحامل يبقى غامضا والذي ستظهره المحاكمة اليوم. هذا الغموض أدى إلى القيام بوقفة احتجاجية ولبس القفازات السوداء للتعبير عن الاوضاع المزرية التي آلت إليها الوضعية المهنية للقابلة في الجزائر، معتبرة أن ما وصلت إليه القابلة الجزائرية يدعو إلى دق ناقوس الخطر، ناهيك عن عدم تمكنها من تلقي تكوين متواصل لزيادة مهاراتها ومعارفها مثل الدول المتقدمة، موضحة في سياق حديثها، أن إعادة الاعتبار للقابلات هو إعادة الاعتبار للمرأة الجزائرية. وأوضحت رئيسة الإتحاد الوطني للقابلات أن للاتحاد برامج وأهداف مسطرة وإستراتيجيات يسعى إلى تطبيقها عبر كافة الولايات، خاصة منها التي تهدف إلى الدفاع عن حق المرأة والعائلة، مؤكدة أن الاعتناء بالمرأة هو اعتناء بالعائلة والمجتمع بصفة عامة. وأكدت قروش عقيلة أن الاهتمام بالمرأة الجزائرية فيما يخص الحمل والولادة لا يزال ناقصا بالجزائر، مطالبة وزير الصحة بضرورة التدخل لوضع حد لمعاناة القابلات في مختلف المستشفيات، موضحة أن عدد وفيات الأمهات والمواليد الجدد ارتفع بشكل كبير خلال السنة الجارية، موضحة أن دور القابلة هو توليد المرأة ولادة طبيعية ومهمتها تنتهي إذا كان الحمل يواجه مشاكل قائلة "القابلة تستقبل الولادة العادية وترفع يديها عن الولادة التي توجد فيها مشاكل لأن ذلك من صلاحيات الطبيب المختص".