نددت رئيسة الاتحاد الوطني للقابلات الجزائريات عقيلة قروش، بما آلت إليه الوضعية المهنية للقابلة في الجزائر، معتبرة أن ما وصلت إليه القابلة الجزائرية يدعو إلى دق ناقوس الخطر، ناهيك عن عدم تمكنها من تلقي تكوين متواصل لزيادة مهاراتها ومعارفها مثل ما يحصل في الدول المتقدمة. طالبت، أمس رئيسة الإتحاد الوطني للقابلات الجزائريات خلال الندوة الصحفية التي نشطتها أمس بمقر جريدة المجاهد، الوزارة الوصية بتحديد هوية القابلة الجزائرية أي من هي القابلة وإلى أي فرع تستند هذه الأخيرة موضحة أن إعادة الاعتبار لها هو إعادة الاعتبار للمرأة الجزائرية، وأوضحت رئيسة الإتحاد الوطني للقابلات أن للإتحاد برامج وأهداف مسطرة وإستراتيجيات يسعى إلى تطبيقها عبر كافة الولايات خاصة منها التي تهدف إلى الدفاع عن حق المرأة والعائلة ، مؤكدة أن الاعتناء بالمرأة هو الاعتناء بالعائلة والمجتمع بصفة عامة. وأكدت قروش عقيلة أن الاهتمام بالمرأة الجزائرية فيما يخص الحمل والولادة لا يزال ناقصا بالجزائر، مطالبة وزير الصحة الجديد بالاهتمام بالتكوين وإعادة النظر في التكوين القاعدي للقابلات، وأضافت بالقول"القابلة اليوم مريضة وتعاني الكثير، فهي تشتكي من ظروف العمل ومن أمراض عديدة على غرار "لاكتغوز" والقلق والأرق لأنها تعمل في ظروف جد جد صعبة مطالبة بإعادة الاعتبار للقابلة وبتحفيزها. وكشفت المتحدثة أن عدد وفيات الأمهات و المواليد الجدد ارتفع بشكل رهيب السنة الجارية موضحة أن دور القابلة هو توليد المرأة ولادة طبيعية و مهمتها تنتهي إذا كان الحمل يواجه مشاكل قائلة " القابلة تستقبل الولادة العادية و ترفع يديها على الولادة التي توجد فيها مشاكل لأن ذلك من صلاحية الطبيب المختص"، وبالمقابل قالت قروش عقيلة أن عدد الولادات خلال السنة الجارية تجاوز 1 مليون ولادة كاشفة عن عدد القابلات اللواتي لا يتجاوزن 7343 قابلة الذي اعتبرته عدد جد قليل مقارنة بعدد الولادات لأنه يتعين أن تولد كل قابلة 175 امرأة في السنة ولكن في الجزائر القابلة الواحدة تستقبل حوالي 45 ولادة يوميا أي حوالي 1000 ولادة سنويا. وصرحت رئيسة الإتحاد الوطني للقابلات أن 75 بالمائة من القابلات يحلن إلى مجلس تأديب وإلى متابعات قضائية غالبا لم يتسببن فيها وغالبا ما يصنف الخطأ على أساس أنه خطأ طبي وليس شبه طبي.