احتضنت دار الثقافة "مبارك الميلي" بعاصمة ولاية ميلة، يوما علميا بمناسبة اليوم العالمي للقابلات، تحت عنوان: "القابلة تغير العالم والأسرة"، بحضور عدد كبير من القابلات ممثلين لعدة ولايات، حيث أشرف والي الولاية عبد الرحمان كديد على الإفتتاح، وأشار إلى معضلة نقص القابلات التي تواجه وحدات الولادة بولاية ميلة ما يسبب نقصا في التكفل بالمرأة الحامل وعمليات الولادة. أعلنت عقيلة قروش رئيسة الاتحاد الوطني للنساء القابلات الجزائريات التحضيرات الجارية لتأسيس مجلس وطني لأخلاقيات مهنة النساء القابلات بالجزائر، حيث سيتم الإعلان عنه في 17 جوان الجاري، وأكدت قروش خلال اللقاء الدراسي أمام جموع من القابلات النشطات على المستوى المحلي، على أهمية هذا المكسب الذي يضاف لما حققته هذه المهنة النبيلة من مكاسب مهنية فضلا عن متطلبات تحسين الهيكلة والتنظيم. بدورهم ثمنت القابلات هذه المبادرة التي بادر بها الإتحاد الوطني للنساء القابلات الجزائريات، في النضال من أجل السهر على أمن وحماية هذه الفئة التي تعاني الكثير في المستشفيات، مؤكدين دور تفعيل هذا مجلس أخلاقيات مهنة النساء القابلات في حمايتهم، كما أكدن عن استحسانهن لمثل هذه الأيام. وتم خلال هذا اليوم الدراسي، تقديم العديد من المداخلات حول محاور التخطيط العائلي والكشف عن سرطان الجهاز التناسلي للمرأة والمشاكل القانونية التي تواجه القابلة وتشخيص ضغط الدم لدى المرأة الحامل، وأيضا إستراتيجية مكافحة الوفيات في أوساط النساء الحوامل والأطفال، حيث دعا الدكتور عرعار من مستشفى وادي العثمانية بولاية ميلة، إلى أهمية جعل المرأة القابلة في وضعية آمنة داخل وحدة الولادة، كونها ليست المتدخل الوحيد في مواجهة حالة ولادة وما قد ينجر عنها من وفاة الحامل أو الطفل، ومن الضروري، كما أفاد نفس المتدخل، توفير كافة المستلزمات المادية والتدابير التنظيمية في عمل عيادات الولادة حتى تقوم القابلة بدورها مطالبا بضرورة تصنيف عيادات الولادة وإجراء تقييم دوري للممارسات الطبية بها وكذا تحسين مستوى ونوعية أداء وتواجد الطبيب المختص داخل هذه العيادات الخاصة بالولادة.