توعدت رئيسة الاتحاد الوطني للقابلات والأمينة العامة للنقابة المستقلة عقيلة قروش بالاستقالة الجماعية والاحتجاج مطولا في حال لم تظهر براءة القابلات العاملات بكل من مستشفى عين وسارة والجلفة وحاسي بحبح في قضية وفاة امرأة ومولودها مؤكدة أن التهم التي وجهت إليهن باطلة. أوضحت في تصريح خصت به «الشعب»، أن جميع الأدلة تشير إلى أن الأهل هم المتورطون في وفاة المرأة وجنينها، كون ولادتها في السيارة كانت في ظروف غامضة، حيث لم يتم العثور على أية علامات لنزيف بعد الولادة وتم أيضا إيجاد المشيمة فوق بطن الطفل، وهو ما يؤكد أن الولادة تمت بالقوة ولم تكن في أوانها ومن قام بها لم يكن لديه خبرة في التوليد. وأضافت قروش أن الأهل ذكروا أن المرأة كانت مصابة بارتفاع الضغط الدموي إلا أن ذلك غير صحيح، فقد أثبتت نتائج التحاليل أنها لم تكن تعاني من أمراض مزمنة بل كانت سليمة بالإضافة إلى أن والدة الضحية أكدت أنها قامت بتوليد جميع أبنائها في المنزل، مؤكدة أن القضية تحمل في طياتها بؤرة سوداء ونقطة استفهام خطيرة راح ضحيتها أشخاص أبرياء من الطاقم الطبي، لا سيما وأن التحقيق الذي قامت به الجهات المعنية ناقص ولم يقدم الأسباب الحقيقية وراء هذه الجريمة التي ارتكبها أهل المرأة. وفي ذات السياق أشارت رئيسة الاتحاد الوطني للقابلات إلى أن رد الفعل بعد النطق بالحكم النهائي اليوم بمحكمة الجلفة ستكون قوية بعد أن التمس القضاء في حقهن عقوبة السجن لمدة سنة مع غرامة مالية موضحة أنهن لن يقبلن إلا بالبراءة التامة للمتهمات، وفي حال لم يتم إطلاق سراح القابلات فإنه سيتم تقديم طلب استئناف الحكم والمطالبة بتحقيق تكميلي، زيادة على اتخاذ قرار الاستقالة الجماعية للقابلات، علما أن 4 آلاف قابلة منخرطة في الاتحاد الوطني للقابلات.