بعد تعيين رابح ماجر على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني خلفا للإسباني لوكاس ألكاراز، تنتظر الجماهير الجزائرية العريضة بشغف الوجه الجديد للمنتخب تحت القيادة الجديدة التي تضم بالإضافة إلى ماجر الناخب الوطني السابق مزيان إيغيل و اللاعب الدولي السابق جمال مناد، خاصة بعد المستوى الباهت للخضر و النتائج السلبية المسجلة مؤخرا أبرزها الغياب عن العرس العالمي بروسيا العام المقبل.. طمأنة المحترفين و إعطاء الفرصة للأحسن محليا.. بعد تعيين رابح ماجر مدربا للمنتخب الوطني يتخوف العديد من اللاعبين الجزائريين المحترفين في أوروبا من إمكانية تهميشهم من طرف صاحب الكعب الذهبي و الذي هو معروف بمواقفه السابقة بانتقاده الكبير للاعبين المحترفين و دعوته دائما لإعطاء الفرصة أكثر للاعبين المحليين، و هو ما يجعل أمر المحترفين في غاية الصعوبة من أجل فرض أنفسهم في التشكيلة الوطنية خاصة اللاعب سفيان فيغولي الذي دخل مع ماجر في مناوشات كلامية عبر الصحافة العام الماضي..
السيطرة على غرف تغيير الملابس و القضاء على التكتلات داخل المنتخب.. بعد المشاكل الكثيرة التي حدثت داخل بيت المنتخب الوطني مؤخرا و التصريحات المتبادلة بين لاعبي الخضر حول تقاعس البعض و عدم اللعب بكامل إمكانياتهم و تصريحات فيغولي كذلك بخصوص التحاق بعض اللاعبين بالخضر نظير تحصلهم على امتيازات، ستكون مهمة الناخب الوطني الجديد إعادة الهدوء لغرف تغيير ملابس المنتخب و فرض الصرامة و الانضباط داخل التشكيلة الوطنية خاصة و أن نجم بورتو السابق قوي الشخصية و لا يتلاعب بالأمور الانضباطية و الصرامة في العمل و هو المعروف سابقا بحادثة طرده لإبراهيم عرفات مزوار و اسعد بورحلي هشام مزاير قبل مباراة فرنسا الودية سنة 2001..
بناء منتخب كبير بمنظومة دفاعية قوية.. النتائج السلبية التي حصدها المنتخب الوطني مؤخرا و النكسات و الخيبات منذ سنة 2014 جعلت المنتخب الوطني عرضتا لكثير من الانتقادات من الجماهير و الاختصاصيين و الشيء الذي أخذ حصة الأسد من الانتقادات هو دفاع المنتخب الوطني الذي كان هشا على طول الخط و ظهر بوجه شاحب منذ مونديال البرازيل 2014، فكان ماندي و رفقائه الحلقة الأضعف في تشكيلة المحاربين و بسبب هذا الضعف خسر المنتخب العديد من المباريات و خرج من تصفيات كأس العالم 2018، لدى ستكون أولوية الناخب الوطني الجديد تحسين المنظومة الدفاعية للمنتخب من خلال إعادة النظر في تركيبة المدافعين و البحث عن لاعبين آخرين في المستوى و إصلاح الهفوات الدفاعية الكارثية التي بات يرتكبها المدافعون.
كسب ثقة الجماهير المنقسمة بشأن تعيينه مدربا للخضر.. بعد قرار تعيين رابح ماجر مدربا للمنتخب الوطني خلفا للوكاس ألكاراز انقسمت الجماهير الرياضية الجزائرية بين مؤيد و معارض لهذا القرار الذي اعتبره البعض مغامرة حقيقية من قبل اتحادية زطشي كون ماجر لم يدرب أي فريق منذ 2006 و المنتخب يحتاج لمدرب كبير يستطيع أن يخرجه من دوامة النتائج السلبية و هذا الشيء لن يستطيع تحقيقه ماجر لأنه لا يملك التجربة الكافية في عالم التدريب، لكن البعض الآخر بارك القرار و اعتبره خطوة مهمة لإرجاع الهدوء و السكينة لبيت الخضر بعد سلسلة من التعاقدات الغير مجدية مع المدربين الأجانب مؤخرا مما جعل الاستقرار يغيب في الطاقم الفني الوطني منذ 2014، كما أن تعيين كفاءتين جزائريتين إلى جانب ماجر في الطاقم الفني و هم إيغيل و مناد من شأنه أن يعود بالنفع على المنتخب و ينعكس بالإيجاب مستقبلا، لتبقى النتائج و مستوى المنتخب الوطني مستقبلا الأشياء الوحيدة التي يمكن الحكم بها على رابح ماجر في مهمة لن تكون سهلة و تتطلب تضافر جهود الجميع لإنجاح المشروع الرياضي.