كشفت قيادة حرس السواحل التابعة للقوات البحرية في مستغانم التابعة للواجهة الغربية، أن فرق الإنقاذ والحراسة التابعة لها، دخلت في رحلة بحث عن ما لا يقل عن 6 أشخاص ضحايا البحر يشتبه بتعرضهم الى غرق في الايام القليلة الماضية في عرض بحر السواحل الشرقية لمستغانم. وحسب المصادر نفسها، فإن الجثث تعود لشبان تتراوح أعمارهم بين 21 و 29 سنة ينحدرون من مدينة وادي أرهيو شرق عاصمة ولاية غليزان ومدينة الشلف. ولفت المصدر إلى أن الفرق التي تمشط الساحل المستغانمي بالتعاون مع فرق الغوص للحماية المدنية، وذلك على الشريط الساحلي الحدودي مع ولاية وهران، لم تفلح محاولاتها لحد الآن، في انتشال جثث الغرقى، الذين تعرض قاربهم إلى انقلاب في سواحل سيدي لخضر شرق مستغانم، بالرغم من تسخير 3 عوامات بحرية وطوافة وتجنيد الحماية المدنية لفريق هائل من الغواصين بحثا عن هذا العدد من الغرقى، الذين أداموا محنة ظاهرة الحرڤة في غرب الجزائر، التي ما انفكت تصنع تراجيديا، بسبب الأرقام المفجعة التي تؤكدها مختلف المنظمات الحقوقية والمصالح الأمنية عن وفاة شابين في ريعان شبابهم، في عرض البحر المتوسط، الذي تحول إلى مقبرة مفتوحة للمهاجرين غير النظاميين. وأوضح المصدر، أن الغرقى الستة المبحوث عنهم منذ ما يزيد عن 5 أيام، في مختلف المحطات البحرية بمستغانم إلى غاية وهران وتعريجا أحيانا على سواحل الدشرية بالشلف، كانوا ضمن طاقم مكون من 7 أشخاص على متن قارب صيد تقليدي الصنع، يرجح أن تكون الجثة التي تم انتشالها لشخص في العشرينيات من العمر بميناء ارزيو في سواحل وهران، لأحد أصدقائهم، الذي وجد في حالة متقدمة من التحلل وهو ما بدد آمال عائلات المفقودين، التي كانت تحتفظ ببصيص أمل لورود أخبار غير مؤكدة عن وصول أولادها إلى ساحل مورسيا شرق جنوباسبانيا، غير أن خبر انتشال جثة ارزيو، حول مساكن العائلات الست إلى "بيوت عزاء" في وادي أرهيو والشلف، لتأكد تعرض أولادها إلى غرق نهاية حياتهم. وتابع المصدر قوله، أن فرق حرس السواحل ستحاول على الأرجح تكثيف جهودها في قادم الأوقات من خلال مضاعفة عدد عناصرها واستدعاء فرق غوص إضافية لانتشال جثث الشبان الذين حاولوا عبور البحر الأبيض المتوسط بحثا عن حياة جديدة في أوروبا. موازاة مع هذه الأرقام المرعبة التي ترسمها تقارير القوات البحرية في الجزائر، تمكنت في اليومين الماضيين، أجهزة الإغاثة الاسبانية من انتشال 3 جثث بالقرب من بحر البوران، لمغربيين وجزائري. فيما أكدت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، أن عمليات مختلفة لأجهزة الإنقاذ بالتنسيق مع الحرس المدني الاسباني، بحثا عن جثث أخرى في مورسيا ومضيق جبل طارق.