علمت ''البلاد'' أن مصالح حراس السواحل الإسبانية قامت في مستهل الأسبوع الجاري بطرد ثمانية مهاجرين جزائريين غير شرعيين ينحدرون من ولايتي الشلف وغليزان تمكنوا من التسلل إلى أراضيها ومكثوا بها 10 أيام في مخيمات ألميريا قبل أن تنجح مصالح أمن هذا البلد في القبض عليهم ووفقا للمصادر ذاتها فإن الحرافة البالغة أعمارهم بين 22 و29 سنة. أبحروا بطريقة سرية من شاطئ سيدي عبد الرحمان غرب ولاية الشلف بعدما دفعوا قيمة 9 ملايين سنتيم مصاريف الرحلة على متن قارب صيد طوله 12م وولا تتجاوز قوة محركه 175 حصانا، ومزود بنظام تحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية ورادار لتحديد الوجهة والوقت. كما قاموا بملء ''دفتر الشروط'' الذي عادة ما تفرضه عصابات تهريب البشر عبر قوارب الموت لمثل هذه الرحلات السرية، غير أن رحلتهم لم تأت بثمارها وانتهت بترحيلهم إلى بلدهم. وقد ذكر أحدهم، المنحدر من مدينة بوقادير غرب ولاية الشلف، أنه جرب حظه في اجتياز البحر نحو بلاد الأندلس إلا أنه لم يفلح في ذلك، فيما تعد الرحلة الفاشلة الأولى لأصحابه عبر شاطئ سيدي عبد الرحمان الذي يعتبر الأقرب للمياه الإقليمية الإسبانية، إذ يشهد هذا الأخير رقابة مشددة باشرها حراس السواحل تأهبا لمغامرات الصائفة القادمة.