يلتقي يوم غد الأربعاء 26 زعيم دولة إفريقي من بينهم ستة رؤساء حكومات ورؤساء وزراء، على غرار الوزير الأول أحمد أويحي، بكيغالي، في القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي المخصصة للإطلاق الرسمي لمنطقة التبادل الحر. واعتبر خبراء اقتصاديون المبادرة، التي تشارك فيها الجزائر بقوة، خطوة مهمة في طريق تنشيط حركية الإقتصادات الإفريقية وفتح فرص للتبادل الحر فيما بينها. وكان رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي الذين اجتمعوا خلال القمة ال 30 للمنظمة يومي 28 و 29 جانفي كانوا قد أيدوا إنشاء منطقة التبادل الحر القارية للاستفادة من الإمكانيات التجارية لصالح تنمية إفريقيا. وتعد منطقة التبادل الحرّ بالنسبة للقادة الأفارقة مبادرة عاجلة سيفضي تطبيقها الفوري إلى نتائج سريعة بحيث أنها ستؤثر على التنمية الاجتماعية-الاقتصادية ، كما ستمنح المزيد من الثقة للأفارقة. وفي إطار تطبيقها ستمتد منطقة التبادل الحر القارية على سوق إفريقية تضم 1.2 مليار شخص يقدر ناتجها المحلي الخام ب2.500 مليار دولار في كامل الدول ال55 الأعضاء في الاتحاد الإفريقي. وستكون هذه المنطقة من حيث عدد البلدان المشاركة فيها أكبر منطقة للتبادل الحر في العالم منذ إنشاء منظمة التجارة العالمية. وتطمح منطقة التبادل الحر القارية إلى أن تصبح سوقا جد حركية في قارة ستضم 2.5 مليار شخص في حدود 2050 أي 26 بالمائة من سكان العالم الذين بلغوا سن العمل ، وستشهد كذلك نموا اقتصاديا أسرع بمرتين من اليومي حسب تقديرات.