يقوم رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الإثنين، بتدشين توسعة الميترو نحو ساحة الشهداء وعين النعجة، بعد ست سنوات ونصف على دخول الخط الأول منه حيز الخدمة، وتأتي خرجة الرئيس بعد إشرافه شخصياً على تدشين أوبرا الجزائر والمركز الدولي للمؤتمرات بنادي الصنوبر، حيث تعتبر هذه الزيارة برأي المراقبين حاسمة وهامة لتحريك مياه الساحة السياسية الراكدة قبل موعد الرئاسيات، وتعطي إشارات قوية عن الترشح لعهدة جديدة. وعاد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لاستئناف خرجاته الميدانية، حيث سينزل الرئيس مرفوقا بوفد وزاري هام على راسهم الوزير الأول أحمد أويحيى ووزير النقل والأشغال العمومية عبد الغني زعلان وكذا والي العاصمة عبد القادر زوخ، إلى العاصمة لتدشين أول رحلة لميترو الجزائر من ساحة الشهداء نحو عين النعجة. وتأتي الخرجة الميدانية للرئيس في إطار متابعة المشاريع من خلال تدشين توسعة خطوط الميترو نحو ساحة الشهداء وعين النعجة، حيث كانت آخر خرجة له في نوفمبر 2017 عندما قام بزيارة مسجد الجزائر الأعظم للوقوف على تقدم الأشغال به. ويوحي الظهور العلني والرسمي للرئيس بأن وضعه الصحي تحسن وربما يريد من خلال ذلك الرئيس بوتفليقة توجيه رسائل ضمنية إلى الرأي العام الوطني والدولي أنه بات في أفضل حال صحيا من ذي قبل وله استعداد لمواصلة مساره الرئاسي واستكمال برنامجه من خلال الترشح لعهدة جديدة، إذ تحمل هذه الزيارة عدة دلالات، برأي المراقبين، حيث تعتبر ردا قويا وقاطعا على المشككين في صحة الرئيس. كما تعطي إشارات قوية عن إمكانية ترشحه لتجديد العهدة الرئاسية، لا سيما أنها تزامنت مع الإعلان الرسمي الذي نقله الأمين العام للأفالان للرئيس من أجل الترشح من جديد حفاظا على استمرارية برنامج وتحقيق الإستقرار وعودة الرئيس للنشاط الميداني وهذه الخرجة المنتظرة اليوم، ستكون حاسمة من أجل إعطاء حركية ودفعا للساحة السياسية التي تعرف ركودا بسبب حالة الترقب للمشهد السياسي، حيث ينتظر أن يكون إعلان الرئيس عن الترشح من عدمه ورقة تحريك الساحة السياسية وتحديد بوصلة الأحزاب، لا سيما أن التشكيلات السياسية شرعت في طرق طبول الرئاسيات، فضلا عن أن الأحزاب المعارضة تنتظر حسم الرئيس لموقفه من أجل تحديد توجهها وترتيب أوراقها قبل موعد رئاسيات 2019، خاصة بالنسبة للقوى السياسية المعارضة. وكانت أجندة الرئيس في الفترة الأخيرة مكثفة، حيث ظهر في عدة نشاطات تضمنت نشاطات دبلوماسية وحكومية أبرزها الاجتماع الوزاري الأخير، فضلا عن استقبال عدة وفود أجنبية. كما ينتظر أن تحمل زيارة رئيس الجمهورية أيضا تدشين بعض المشاريع السكنية بغرب وشرق العاصمة على غرار سكنات "أل.بي.بي" بكل من زرالدة والرغاية التي سيتم توزيعها على مستفيديها.