أحيا الخضر آمالهم في التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2012 في غينيا الاستوائية والغابون بعد فوزهم العصيب على ضيفهم المغربي بهدف نظيف أمس الأحد في الجولة الثالثة من إقصائيات كأس أمم إفريقيا .2012 ويدين أشبال المدرب بن شيخة بالفضل في هذا الفوز لحسن يبدة، نجم نابولي الإيطالي الذي أحرز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة السابعة من ركلة جزاء· ولم يكشف اللقاء عن حقيقة الطرف الأفضل في الشوط الأول حيث اقتصر على الفرص الخجولة واللعب في وسط الملعب بعد أن تبين أن النهج الدفاعي هو الطاغي على حسابات المدربين والاعتماد على الكرات المرتدة ، علماً أن الخضر كانوا الأفضل نسبياً من ناحية الاستحواذ على الكرة والاحتكاك البدني بتفوقهم في معظم الصراعات الفردية حيث أفشل المدافع إسماعيل بوزيد جميع تحركات مروان الشماخ أحد أخطر العناصر من الجانب المغربي كما اعتمد الطرفان على الخشونة الزائدة والابتعاد عن العامل الفني في كثير من الأحيان، إذ شهد الشوط الأول بحوالي عشرين خطأ بين المنتخبين· الشوط الثاني شهد صحوة مغربية في محاولة لإدراك التعادل· لكن صلابة دفاع محاربي الصحراء كان سداً منيعاً في وجه أغلب الكرات، وشهد اللقاء غيابا واضحا لمهاجم أرسنال مروان الشماخ الذي لم يقدم الإضافة المتوقعة لمنتخبه، في حين كان الخضر يعتمدون على ثنائي الهجوم عبد القادر غزال ورفيق جبور في ظل مساندة حسن يبدة من الخلف لكن أيضاً لم يقدموا المستوى المعهود في ظل التكتل الدفاعي المغربي، الفرصة الحقيقية لإدراك التعادل التي سنحت للمغرب في الدقيقة الثامنة والستين ذهبت سهواً بعد أخذ و رد أمام المرمى إذ فشل الشماخ في هز الشباك بعد عرضية عادل إلا أن الاول لم يترجمها بنجاح لتعود الكرة إليه ويمررها إلى زميله يونس بلهندة ليسدد كرة أرضية نحو المرمى لكن الحارس رايس مبولحي تألق في إبعادها عن المرمى حارماً أسود الأطلس من هدف محقق، وكادت أن تشكل اللمسة الأولى ليوسف العربي خطورة على مرمى الجزائر إلا انه تباطئ في تمريرها بنجاح أمام المرمى في الدقيقة الثمانين لتذهب سهلة في أيدي الحارس رايس مبولحي· ورغم محاولات أسود الأطلس لإدراك التعادل في نهاية اللقاء إلا أن جميع المحاولات لم تسعف عن شيء بعد أن جاءت معظمها خجولة لينتهي اللقاء بفوز محاربي الصحراء بهدف لصفر·