يشتكي العديد من العائلات الساكنة بشارع البحر الأحمر ببلدية القصبة من الأوضاع المعيشية الصعبة بسبب تواجدها في عمارة آيلة للسقوط بين الفينة والأخرى، الأمر الذي حول حياتهم إلى خطر دائم، وعليه فهم يطالبون السلطات المحلية بالتدخل العاجل لانتشالهم بترحيلهم إلى بيوت تليق بكرامتهم. وحسب الكثير من الساكنين الذين تحدثنا إليهم أكدوا أن المشكل ليس وليد اليوم بل يعود إلى سنوات خلت رغم الأوامر التي أعطتها السلطات الولائية لأصحاب هذه البيوت لمطالبتهم بإعادة ترميمها، لكن لحد الساعة الوضع لايزال على حاله، خاصة بعد ازدياد عملية الاهتراء والتصدع داخل البيوت التي تقيم بها العائلات، كما يواجه السكان مشكلا آخر أكثر حدة هو ضيق السكنات التي يقيمون بها، مع الإشارة إلى أن غالبية العائلات عدد أفرادها يتعدى التسعة أشخاص مما يؤدي بالكثير من الشباب إلى المبيت في موقف السيارات أو بالمساجد. كما أن هذه العمارة التي يقيمون بها مصنفة من قبل اللجان التقنية للبناء ضمن الخانة البرتقالية، وبالتالي فسكان الحي يوجهون نداءهم إلى السلطات المحلية لمطالبتها بالتدخل وترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة، كما يواجه السكان مشكل نسبة الرطوبة المرتفعة التي أدت إلى تشقق الجدران والأسقف، كما أن نقص أشعة الشمس داخل هذه البيوت أدى إلى إصابة الكثير من السكان بالأمراض المزمنة كالربو والحساسية. من جهة أخرى، أشار ممثل السكان إلى أنهم أودعوا ملفات لدى مصالح الشؤون الاجتماعية بغية الاستفادة من سكنات اجتماعية، لكن طلباتهم لم تجد آذانا صاغية، ولم يتم التكفل بوضعيتهم إلى حد الساعة وبقيت الأمور على حالها.