إنتقد رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس مشاريع تركيب السيارات، متسائلا عن جدوى المصانع الناشطة حاليا. ودعا بن يونس السلطات إلى فتح هذا الملف من اجل التحقق من فائدة هذه المشاريع معتبرا ان بلوغ الجزائر نسبة إدماج عند ال 60 بالمئة هو امر غير واقعي. و اشار بن يونس الى ضرورة النظر الى عدد مناصب الشغل التي فقدتها الجزائر بعد توقيف الاستيراد وعدد مناصب الشغل التي استحدثتها مصانع التركيب، وكذالك الأمر بالنسبة للمداخيل التي فقدتها الخزينة العمومية بعد التوجه الى التركيب ، وقال بان كل تلك التساؤلات ستسمح بمعرفة إن كانت هذه المشاريع هي مصانع حقيقة للتركيب أم مجرد مستودعات لنفخ العجلات كما يردد البعض. و حسب بن يونس الذي كان يتحدث لدى افتتاحه أشغال المجلس الوطني لحزبه بقصر المعارض اليوم السبت ، لابد من طرح تساؤلات حول مساهمة الشركات الأم في مشاريع تركيب السيارات بالجزائر، منبها في نفس الوقت الى ان تكلفة السيارة الواحدة انتقلت من 14 ألف دولار في 2014 عندما كانت الجزائر تستورد 439 ألف سيارة إلى 18 ألف دولار في 2017 عندما أصبحت الجزائر تنتج حوالي 120 ألف سيارة، و هذا يعني زيادات ب 4 آلاف دولار يتحمل تكلفتها المستهلك المباشر.