استؤنفت المعارك صباح أمس، حول مصب البريقة النفطي حيث حقق الثوار الليبيين الذين يحاربون قوات معمر القذافي، تقدما واضحا. وأكد الثوار أنهم استعادوا المدينة ''800 كلم شرق طرابلس'' وأرغموا القوات الحكومية على التقهقر لكن الشوارع ليست مؤمنة وسمع تبادل نيران مدفعية. وفي مدخل البريقة، سيطر الثوار يسيطرون على جامعة النفط وهي مجمع ضخم استولوا عليه صباح أمس، في وقت تراجعت قوات القذافي إلى الغرب. وفي مصراتة، قصفت كتائب العقيد مبنى في وقت مبكر من صباح أمس، في محاولة إخراج الثوار من آخر معقل رئيسي لهم في غرب ليبيا حيث قال أطباء إن المئات لقوا حتفهم. وشأن مصراتة شأن الكثير من المدن فقد ثارت على حكم القذافي في انتفاضة في فيفري الماضي. وفي إجراءات قمعية عنيفة استعادت القوات الموالية للقذافي السيطرة في أغلب المناطق بغرب ليبيا مما جعل مصراتة تنقطع عن العالم الخارجي وأصبحت محاصرة مع تراجع الإمدادات. وفي بنغازي معقل المعارضة في الشرق، شكل المجلس الانتقالي الوطني ''فريق أزمة'' يضم وزير الداخلية الليبي السابق عبد الفتاح يونس لتولي منصب قائد أركان القوات المسلحة لمحاولة إدارة مناطق من البلاد تسيطر عليها المعارضة. كما طلبت قيادة المعارضة استمرار الضربات الجوية التي يقودها حلف شمال الأطلسي على قوات القذافي رغم مقتل 13 من مقاتلي المعارضة في ضربة أثناء محاولة السيطرة على بلدة البريقة النفطية في شرق البلاد. وبعد أسابيع من القصف والحصار، تمكنت الحكومة فيما يبدو من إرخاء قبضة قوات المعارضة تدريجيا هناك رغم الضربات الجوية الغربية التي تستهدف قوات القذافي. ويقول المقاتلون إنهم ما زالوا يسيطرون على وسط المدينة والميناء لكن قوات القذافي توغلت إلى وسط المدينة بامتداد الطريق الرئيسي. وذكر طبيب أن 160 شخصا أغلبهم من المدنيين لاقوا حتفهم في قتال بمصراتة على مدى الأيام السبعة الماضية. وقال أحد المقاتلين المقيمين في بنغازي إن إمدادات الغذاء شحيحة للغاية في مصراتة، مضيفا ''هناك نقص حاد في الغذاء ونناشد المنظمات الإنسانية المساعدة'' مضيفا أنه على اتصال منتظم مع أحد سكان مصراتة.