قام عشرات الثوار، بآلياتهم المحملة بالبطاريات المضادة للطيران، بالانسحاب أمس الأحد، من البريقة وسط دوي قصف مدفعي عنيف للقوات المسلحة التابعة للعقيد الليبي معمر القذافي، حسبما ذكر مراسل "فرانس برس" في المكان. وأكد الثوار أن "قرية البشر التي تبعد 20 كلم غرب البريقة أصبحت تحت سيطرة القوات الموالية" للزعيم الليبي معمر القذافي. جاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه التلفزيون الليبي أمس الاحد أن القوات الليبية قامت ب"تطهير" مدينة البريقة شرق ليبيا من الثوار الذين كانوا يسيطرون عليها. وكان الناطق العسكري باسم الثوار في ليبيا العقيد حامد الحاسي أكد في حديث لقناة "العربية" أن كتيبة "حمزة" وهي إحدى الكتائب الأمنية التي كانت تابعة لقوات نظام معمر القذافي انضمت إلى الثوار قبل ان تشتبك مع كتيبة خميس القذافي التى زحفت من طرابلس وتكبدها خسائر كبيرة. وشدد حامد الحاسي على أن قوات القذافي تستهدف الابرياء في مؤشر على انهيارها، مؤكدا ان الثوار يتمركزون على مشارف بلدة راس لانوف النفطية، وانهم اشتبكوا مع قوات القذافي حيث تم أسر 15 عنصرا منهم، فيما قتل نحو 30 آخرين، على حد قوله. وكان متحدث باسم الثوار يدعى جمال، ذكر في وقت سابق لوكالة "رويترز" أن فرقة خميس توقفت على بعد ما بين عشرة و15 كيلومترا تقريبا جنوبي مصراته، وتفجر قتال بعد أن رفض عشرات من الجنود فكرة قتل مدنيين أبرياء في الهجوم الوشيك. وقال جمال المتحدث باسم المقاومين بالتليفون من مصراتة أن القوات الموالية للقذافي تجمعت في الصباح بهدف واضح وهو مهاجمة المدينة، لكن الله حماها. وقال انه حدث بعض الانشقاق في قوات خميس. وقال إن المنشقين انضموا إلى المعارضة، وان العشرات من اعضاء الكتيبة احجموا عن قتل المدنيين الابرياء. وتابع ان بعض الجنود لاذوا بالفرار، وان كثيرين كانوا سينضمون للمعارضة، لكن القوات الموالية للقذافي أطلقت عليهم النار. من جهته، أفاد ادريس لاغا عضو ائتلاف ثورة 17 فبراير، وعضو المجلس العسكري في مدينة بنغازي، في مقابلة مع "العربية" ان مطار مدينة راس لانوف مازال تحت سيطرة الثوار بالكامل، وتحدث عن انضمام سرية كاملة بالدبابات للثوار في مدينة مصراتة، وعن استمرار معارك الكر والفر في مدينة الزاوية.