أعلن وزير التجارة والصناعة المصري طارق قابيل ، اليوم السبت في بيان ، عن موافقة روسيا على رفع الحظر المفروض على تصدير البطاطا المصرية من 8 مناطق زراعية، بعد التأكد من خلوّها من العفن البني. وقال الوزير المصري إن القرار "يأتى تتويجاً للمفاوضات الناجحة للوفد المصرى المشارك بفعاليات اجتماع اللجنة المصرية الروسية المشتركة بموسكو نهاية شهر ماي الماضى" ، والتي أسفرت عن "السماح ببدء التصدير من المناطق ال 8 إعتباراً من 6 جوان الجارى، بعد أن تأكدت الهيئة الفيدرالية الروسية للحجر الزراعى والبيطرى من "سلامة إجراءات زراعة وتصدير البطاطا المصرية وجودتها واستيفائها لشروط ومواصفات الصحة والصحة النباتية الروسية الدولية" . من جهة أخرى ، تحدث رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين زكي حريز ، يوم الثلاثاء الماضي ، عن عودة شحنة من البطاطا الجزائرية كانت موجهة للتصدير إلى روسيا ، بعد أن تمّ تصنيفها على أنها لا تحترم مقاييس الصحة العالمية ، بسبب احتوائها على كميات كبيرة من المبيدات الحشرية. وحذر حريز ، في حديث للإذاعة الوطنية حول ظروف تسويق الخضر والفواكه في الجزائر ، من الاستعمال المفرط للمبيدات الحشرية على المحاصيل الزراعية ، وهو ما يتسبب في تلوث هذه المحاصيل مع ما في ذلك من آثار سلبية على صحة المستهلكين. وأضاف رئيس فدرالية المستهلكين أن هذا الإستعمال المفرط للمبيدات "سبب لنا فضيحة تتعلق بالبطاطا التي كان يفترض أنها ستصدر لروسيا حيث قامت الأخيرة بإعادة الشحنات بعد أن اكتشفوا احتواءها على كميات زائدة من المبيدات الحشرية لم تحترم مقاييس الصحة العالمية". فهل تتحرك السلطات الجزائرية ممثلة في وزارتي الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري والتجارة لحلّ مشكلة البطاطا الجزائرية الموجّهة إلى التصدير نحو روسيا ، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة إلى تنويع موارد البلاد المالية للتخلّص من التبعية للمحروقات.