عاد رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين زكي حريز ، اليوم الثلاثاء ، إلى حادثة عودة شحنة من البطاطا الجزائرية كانت موجهة للتصدير إلى روسيا ، بعد أن تمّ تصنيفها على أنها لا تحترم مقاييس الصحة العالمية ، بسبب احتوائها على كميات كبيرة من المبيدات الحشرية. وحذر حريز ، في حديث للإذاعة الوطنية حول ظروف تسويق الخضر والفواكه في الجزائر ، من الاستعمال المفرط للمبيدات الحشرية على المحاصيل الزراعية ، وهو ما يتسبب في تلوث هذه المحاصيل مع ما في ذلك من آثار سلبية على صحة المستهلكين. وأرجع المتحدث الإستعمال المفرط للمبيدات الحشرية إلى "غياب مفهوم الجرعة لدى الفلاحين الذين من كثرة خوفهم على محاصيلهم الزراعية يلجأون لاستعمال مفرط للمبيدات الحشرية في غياب أي تحاليل من المعهد الوطني لحفظ النباتات". وأضاف رئيس فدرالية المستهلكين أن هذا الإستعمال المفرط للمبيدات "سبب لنا فضيحة تتعلق بالبطاطا التي كان يفترض أنها ستصدر لروسيا حيث قامت الأخيرة بإعادة الشحنات بعد أن اكتشفوا احتواءها على كميات زائدة من المبيدات الحشرية لم تحترم مقاييس الصحة العالمية". وقال حريز أن مشكلة التلوث بالمبيدات لا تقتصر على البطاطا والخضروات الأخرى بل تمس أيضا الأرض والمياه الجوفية ،وهو ما ينذر بانتشار الأوبئة والأمراض الخطيرة، "وذلك كله بسبب غياب نظام التتبع والرقابة الصارمة، وأيضا غياب أو نقص الوازع الديني والضمير المهني وطغيان المادة والربح السريع"، يضيف المتحدث.