نددت المنظمة الوطنية للمجاهدين ،اليوم، الأربعاء 6 جوان، بالتصريحات الأخيرة للوزير الأول أحمد أويحيى حول دعوة رجال الأعمال الجزائريين إلى التعامل مع الأقدام السوداء. وجاء في البيان الذي أصدرته المنظمة الأربعاء 6 يونيو، أن الأمانة الوطنية لمنظمة المجاهدين لاحظت منذ مدة أن هناك تصريحات لا تبعث على الارتياح وتسيء إلى مكاسب الأمة وثوابتها وتنال من قيم ثورة نوفمبر 1954. وجاء في نص البيان، أن الأمانة تستنكر مثل هذه التصريحات التي تمس بكرامة الشعب الجزائري وتسيء إلى تاريخ ثورته من قبل مسؤولين في القيادة العليا، متجاهلين ما قام به الأقدام السوداء من جرائم طيلة الاحتلال في حق الشعب الجزائري، لقد تناسى هؤلاء ما ألحقه الأقدام السوداء والمعمرين من ماسي للشعب طيلة الحقبة الاستعمارية، وعلى وجه الخصوص في أواخر الثورة من تشكيل عصابات سرية إرهابية ارتكبت أبشع الجرائم وعاثت في البلاد فسادا وتقتيلا وتخريبا. ونددت المنظمة بهذه التصريحات التي تدل على سوء التقدير والاستخفاف بالتضحيات التي قدمها المخلصون من أبناء الشعب الجزائري، مطالبة بالتركيز على معالجة ما لحق بالشعب من أضرار مادية ومعنوية بالشعب، مجددة تنديديها بالتصريحات المتنافية مع ثوابت الأمة ومباد ثورتها وبأن هذه الخرجات لا تخدم المصالح العليا للشعب الجزائري وتؤكد أن تطبيع العلاقات وتحسينها بين الشعبين الجزائري والفرنسي مرهون باعتذار الدولة الفرنسية عن جرائهما