جاب اليوم الأطباء المقيمون شوارع مدينة تيزي وزوفي مسيرة جهوية حاشدة حاول من خلالها المضربون "الثأر لأنفسهم" باستعراض قوتهم والتفافهم حول عريضة المطالب التي ترفض وزارة الصحة بعد 7 أشهر من الاضراب الفصل فيها مشترطة عودة الاطباء الى العمل من اجل فتح باب الحوار مجددا. استجابة لقرار التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين بتصعيد الاحتجاجات في الايام الاخيرة من رمضان حضر المئات من الاطباء المقيمين من ولايات الوسط للمشاركة بقوة في مسيرة تيزي وزوالتي انطلقت من كلية الطب. ولم تثن حرارة الجووالصيام عزيمة الأطباء الذين ساروا لمدة ساعات في الشوارع الرئيسية للمدينة تحت أعين مصالح الأمن التي ظلت تراقب الاحتجاج عن بعد دون تسجيل اي تدخل لمنع المسيرة التي نظمت غداة مسيرة أخرى جرت بسيدي بلعباس أمس. وأكد الناطق باسم التنسيقية الدكتور بوطالب حمزة أن هذا التصعيد جاء ليبرهن للوزارة الوصية على استحالة تراجع الأطباء وتعليق الإضراب بعد كل التضحيات التي قدموها طيلة الأشهر الماضية إلا في حال الاستجابة لمطالبهم وهذا ما لم يرق للوزارة التي اشترطت عليهم من قبل تجميد حركتهم قبل الجلوس إلى طاولة الحوار، إلا أن الأطباء رفضوا هذا المقترح واعتبروه محاولة للي الأذرع وإعلان الانتصار دون تحقيق نتائج او تقديم ضمانات ملموسة. وعاد الأطباء المقيمون منذ أمس إلى الشارع في مسيرة جهوية من ولاية سيدي بلعباس، وذلك بعد أسابيع من الهدنة المشروطة بالعودة إلى طاولة الحوار مع وزارة الصحة والسكن وإصلاح المستشفيات وهو ما يبدو انه بات مرفوضا من قبل الوزارة التي تنتهج سياسة الصمت في مواجهة غضب الأطباء المقيمين الذين عادوا لخيار مخاطبة الوصاية من الشارع. وتأتي مسيرة سيدي بلعباس وتيزي وزو في اطار التصعيد الذي اعلنت عنه التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين في بيان لها بحر هذا الاسبوع نقلت فيه رغبة الاطباء في عودة الأطباء المقيمين إلى الحركات الاحتجاجية في الشارع وهو القرار الذي يأتي بعد إغلاق أبواب الحوار والصمت غير المبرر للوزارة الوصية تجاه إضراب الأطباء المقيمين الذي يدخل شهره السابع وانعاكاساته الخطيرة على وضع المستشفيات والتي تجلت في توقيف برنامج العمليات الجراحية والاكتفاء بتقديم العلاج والجراحة الاستعجالية. وقد زاد في شحن الأطباء المقيمين وخروجهم الى الشارع هذه المرة مسارعة وزارة الصحة إلى تسوية مطالب أسلاك طبية أخرى على غرار نقابة الأساتذة الاستشفائيين بينما لا تزال قضيتهم تراوح مكانها في ظل تكتم الوزارة على اي جديد بخصوص نتائج اجتماع الحكومي المشترك المنعقد بين بين 5 قطاعات وزارية معنية بملف الأطباء المقيمين دون أن يكشف عن محتوى هذا اللقاء.يشار الى ان مسيرة تيزي وزو تزامنت مع اجتماع أطباء منطقة الشرق الجزائري في مسيرة سلمية أخرى بولاية عنابة وهي مسيرات يعول عليها الأطباء كثيرا في انتزاع موقف واضح من الوصاية.