قام أمس، العشرات من مواطني بلدية بوفاريك بولاية البليدة بإغلاق مقر الدائرة وتمزيق قائمة المستفيدين من حصة 62 مسكن اجتماعي، حيث طالب المحتجون بإعادة النظر في توزيع تلك الحصة ومراعاة الظروف القاهرة التي يتخبط فيها السكان الأصليين بمدينة بوفاريك. هذا وقد هدد المحتجون بتصعيد الاحتجاج في حالة عدم تعديل قائمة المستفيدين عن طريق ضم اسمائهم وحذف الأسماء التي تعاني أزمة سكنية بسيطة يمكنها الانتظار. هذا وحسب رئيس بلدية بوفاريك عبد القادر جاري، الذي تحاورت معه ''البلاد''، فإن القائمة تضم أسماء لعائلات كانت تقطن بمؤسسات تربوية لجأت إليها في العشرية السوداء ومنها 4 عائلات كانت تقيم بمدرسة العربي التبسي و 4 عائلات أخرى كانت تقيم بمدرسة الخلدونية، إلى جانب 11 عائلة كانتئتقيم بمدرسة الحي التقدمي. كما تضم القائمة أسماء 9 عائلات من ضحايا زلزال 2003 والتي لم يتم إسكانها في السنوات الماضية وكذا أسماء 5 عائلات كانت تقيم بالمركز التجاري وعائلة تقيم بفندق بوفاريك بعدما وجدت نفسها في الشارع. هذا وحسبئ''المير''، فقد تم توزيع تلك الحصة السكنية التي منها 50 مسكنا اجتماعيا تم إنجازه ببلدية فرواو و12 مسكنا ببلدية بوفاريك عن طريق إعادة الإسكان بالنسبة لتلك العائلات، حيث تعذر على لجنة السكن على مستوى الدائرة دراسة آلاف الطلبات المودعة لدى مصالحها. وقدئقام رئيس دائرة بوفاريك رفقة رئيس البلدية، باستقبال 62 محتجا من أجل امتصاص غضب المتظاهرين وكذا إعلامهم بحقهم في إيداع طعون لدى مصالح الولاية من أجل إعادة النظر في أسماء بعض المستفيدين.