وجه ممثلو المجتمع المدني والحركة الجمعوية بولاية الاغواط نداءهم الى المصالح المكلفة بالتجهيز بوزارة الصحة والسكان للمطالبة بتسريع عملية تجهيز مستشفى 240 سريرا الذي اكتملت اشغاله منذ مدة طويلة والتفكير في مسألة تعزيزه بالطاقم الطبي و شبه الطبي وترقيته الى مستشفى جامعي كما ورد في تصريحات ممثلي الوزارة الذين وطئت اقدامهم هذا الصرح الصحي العملاق الذي كلف ميزانية القطاع 4، 6 ملايير دينار. وأشار هؤلاء في مجمل مراسلاتهم الموجهة الى الوزارة المعنية إلى أنهم ضاقوا ذرعا بتدني مستوى الخدمات الصحية المقدمة لساكنة الولاية مما بات يتطلب بذل جهود اضافية لتجهيز المستشفى الحلم الذي صمم بمقاييس تقنية جد متطورة وعلى مساحة واسعة تسمح باحتضان اكبر عدد من المرضى والمرافقين وبالتالي توديع مستشفى احميدة بن عجيلة الذي اكل الدهر عليه وشرب لدرجة ان الصدأ والتشققات اصبحت تنطبع على أجنحته ناهيك عن الاكتظاظ الشديد الذي افرز بعض السلبيات في التكفل بالمرضى لاسيما مصلحة الاستعجالات التي تعد بمثابة الوجهة الرئيسية للوافدين اليها من مختلف بلديات الولاية وأصبح الوضع لا يطاق لدرجة دخول مرافقي المرضى في اشتباكات مع الاطباء والممرضين تنتهي بتدخل رجال الشرطة. وفي رده على هذا الانشغال الذي اتخذته بعض الصفحات الفيسبوكية كشعار لها يحمل عبارة "حلولنا السبيطار كرهنا من العار". وأكد والي الاغواط في ندوة صحفية قيم فيها الواقع الصحي بالولاية أن هذا المكسب التنموي العملاق الذي يعد مدينة صحية مشيدة بتقنيات جد متطورة يتطلب غلاف مالي اجمالي يقدر ب70 مليارا سنتيم كي تضاف الى 60 مليارا التي تم تسلمها لاقتناء التجهيزات الطبية من خارج الوطن، مؤكدا ان هناك مساعي حثيثة تبذل مع الوزارة الوصية للحصول على الغلاف المالي المنقوص. وفي المقابل طرح المسؤول إشكالية التأطير في حال استكمال عملية التجهيز. موازة بشمول المستشفى الجامعي المرتقب لكل التخصصات الطبية. وهي التصورات نفسها بالنسبة لمستشفى الامراض العقلية 120 سريرا الذي رصد له 1.5 مليار دينار ومركز مكافحة السرطان 140 سرير الذي تطلب هو الاخر 4.4 ملايير دينار. وبين هذا وذاك تبقى معاناة المجتمع الأغواطي قائمة في انتظار فتح المستشفى الجامعي واعطاء نفس جديد لتفعيل اشغال مشروعي مستشفى الامراض العقلية ومكافحة السرطان.