أرسلت مديرية الشؤون الدينية لولاية وهران تعليمة جديدة لكافة المساجد تقيد نشاط جميع الأموال والتبرعات المخصصة لدعم حوالي 105 مساجد قيد الإنجاز، ومنعت هذه التعليمة التي حررها المسؤول التنفيذي الأول عن عاصمة الغرب القيام بالنشاط المذكور خارج أوقات صلاة الجمعة. كما حددت ضوابط صارمة بخصوص تحويل الأموال التي يتم جمعها نحو مقاصدها الشرعية. حذرت مديرية الشؤون الدينية، من خلال تعليمة جديدة وزعتها على كافة الأئمة بولاية وهران نهاية الأسبوع الفارط، من القيام بأي عملية تتعلق بجمع الأموال أو التبرعات من المواطنين أو المحسنين خارج أماكن العبادة أو بتلك الطرق العشوائية التي أضحت منتشرة في العديد من المساجد، حيث حرصت التعليمة الجديدة لوالي وهران على أن تتم العملية مباشرة بعد فراغ الإمام من إلقاء الدرس الذي يسبق خطبة الجمعة، وأن يحرر الأخير محضرا رسيما يدوّن المبلغ المالي الذي تم جمعه، يمضي عليه حوالي 3 مصلين إضافة إلى إمام المسجد. وجاءت هذه التعليمة الجديدة لوضع حد لتلك الصراعات التي حدثت على مستوى مجموعة من المساجد بين الأئمة والمصلين على خلفية الوجهة التي تأخذها الأموال التي يتم جمعها، وهي نفسها الصراعات التي تسببت في تحويل عدد كبير من الأئمة من مساجدهم الأصلية نحو مساجد جديدة على خلفية الشكاوى التي تلقتها مديرية الشؤون الدينية بخصوص العملية المذكورة. وإذا كان المسؤول التنفيذي الأول عن عاصمة الغرب الجزائري قد رخص لمعاودة إطلاق نشاط جمع التبرعات الخيرية على مستوى المساجد، فإن تعليمته الجديدة كانت حريصة على أن يقرن النشاط الخيري المذكور بضرورة دعم ومساعدة تلك المشاريع المتعلقة بإنجاز حوالي 105 مساجد جديدة ببلديات وأحياء متفرقة من ولاية وهران.