هللت العديد من المنابر والأصوات لتعيين جمال بلماضي على رأس العارضة الفنية للخضر، لعدة اعتبارات أهمها شخصية اللاعب السابق لمارسيليا والتي ستفرض دون شك الاحترام داخل النخبة الوطنية. كما أن مسيرته المهنية خاصة كلاعب ومروره على عديد الأندية الأوروبية، ستساهم بدورها في منحه الاحترام اللازم، خاصة من قبل اللاعبين المحترفين، لكن تبقى أهم خصلة عند الرجل حسب المقربين منه هي الاحترافية التي يتمتع بها وحبه لتأدية عمله وواجبه على أكمل وجه، بما أن الكثيرين يؤكدون أن جمال بلماضي يحب التعامل بالوسائل العلمية في مهمته حتى ينجح. لكن وبعيدا عن مميزات المدرب التي قد تسمح له بالنجاح، تبقى أمام المدرب السابق لنادي "الدحيل" القطري، العديد من الورشات على رأس العارضة الفنية من بينها إعادة "الروح" لهذا المنتخب ودفع اللاعبين للتواجد مع الخضر بنفس الطريقة التي كانت عليه الأمور في السنوات الماضية وهو ما كان ينقص المنتخب في الأسابيع والأشهر الأخيرة، حيث بات الكثير من اللاعبين يتمردون على المنتخب في صورة ما حصل مع مبولحي وفيغولي اللذان رفضا دعوة المنتخب. كما تبقى من بين أهم الورشات التي تنتظر بلماضي التجديد في صفوف الخضر، خاصة وأن بعض الأسماء بلغت سن التقاعد ويتوجب على المدرب الجديد أن يجد الكيفية اللازمة لضخ دماء جديدة دون المس بمردودية المنتخب. كما طالب الكثير من الفنيين، المدرب الجديد، بأن يكون عادلا، خاصة في اختيار الأسماء التي من شأنها أن تكون حاضرة مع النخبة الوطنية ومنح الفرصة لأسماء كثيرا ما ظلمت في العهد السابق على رأسهم رياض بودبوز. وسيكون أكبر مشكل سيواجه بلماضي أيضا هو كبح جماح بعض الأسماء ودفعها لتكون تحت تصرف المنتخب وليس العكس، أي أن ترى نفسها نجوما فوق المنتخب وأعلى منه وهو الأمر الذي اشتكى منه كثيرا رابح ماجر. ويرى الجميع أيضا أنه يتوجب على الرجل الجديد في المنتخب الوطني أن يحسن الأداء، خاصة مع المشاكل الكبيرة التي برزت في الأشهر القليلة الماضية وهي الدفاع والاختلالات، خاصة التي لوحظت على العلاقة بين متوسط الميدان والدفاع والتي كلفت الخضر عديد الهزائم الودية في حقبة رابح ماجر.