البلاد - عبد الله ندور - أكد وزير العدل حافظ الأختام، في كلمة له في الدورة 41 لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية، التي مثل فيها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أن الجزائر "تظل وفية لقيمها الاجتماعية المشتركة"، مضيفا أن الحوار الاجتماعي احتل في الجزائر "موقعا متقدما" وهو الإجراء الذي وفر للأطراف الفاعلة إمكانية الوصول إلى اتفاق للعمل المشترك. وأوضح الطيب لوح، أن الجزائر التي تمكنت من تجاوز المأساة الوطنية واستعادة أمنها وسكينتها وموقعها كفاعل له شأن في العلاقات الدولية، فإنها تظل "وفية لقيمها الاجتماعية المشتركة وتحرص من خلال تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية الذي يجري تنفيذه على حماية القدرة الشرائية للمواطنين بما في ذلك ما تبذله السلطات العمومية لمواجهة الآثار الناجمة عن ارتفاع أسعار بعض المواد الأولية في السوق الدولية ولم يستثن من هذه الحماية المواطنون المتقاعدون وغيرهم من الشرائح الاجتماعية الضعيفة وذوي الاحتياجات الخاصة". ويؤكد وزير العدل في هذا الإطار على أن الحوار الاجتماعي احتل في الجزائر "موقعا متقدما" في مجالات العمل والعلاقات الاجتماعية والمهنية، وهو الإجراء الذي وفر للأطراف الفاعلة (الحكومة وأرباب العمل والاتحاد العام للعمال الجزائريين) إمكانية الوصول إلى اتفاق للعمل المشترك "في مناخ ملائم لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية"، يقول الوزير لوح الذي ذّكر بأن الميثاق الوطني الاقتصادي والاجتماعي للتنمية وقبله الميثاق الوطني الاقتصادي والاجتماعي يعدان من ثمرات هذا الحوار. وبهذا الخصوص، نوه ممثل رئيس الجمهورية اعتزاز الجزائر ب«الأثر الجيد" الذي أحدثته تجربتها الوطنية للحوار الاجتماعي و«التهنئة" التي وصلتها من طرف المكتب الدولي للعمل في هذا الشأن، مشيرا في سياق ذي صلة إلى أن الجزائر التي صادقت على ستين اتفاقية، منها ثمانية اتفاقيات أساسية، تؤمن بأن ممارسة الحق النقابي حق دستوري يستفيد منه العشرات من التنظيمات النقابية للعمال والمستخدمين. من جهة أخرى، شدد وزير العدل، حافظ الأختام الطيب لوح على ضرورة تآزر الحركة النقابية الإفريقية في أدائها حتى تكون قوة اقتراح فاعلة على المستوى الدولي، لها تأثيرها على الاتفاقيات المبرمة و القرارات المتخذة. وفي هذا السياق أكد لوح على ضرورة تطور الأداء الإفريقي على صعيد حركته النقابية "بنفس الوتيرة ونفس الجهود المبذولة في المجالات المختلفة" ما دام هدفها الأسمى. يبقى "تشييد إفريقيا الموحدة والمتضامنة" ومادامت حتميات التطور والتنمية والدافع عن حقوقها ومصالحها المشتركة تبقى رهينة ما تحققه على صعيد التكامل الإقليمي وما تنجزه من الانسجام والتناسق في الرؤى. وخلص لوح إلى التذكير بأن التعاون بين دول الجنوب هو "مبدأ راسخ ومن الثوابت التي نتمسك بها"، مجددا التأكيد أمام النقابيين الأفارقة على أن "الجزائر عملت وستواصل كما هو دأبها على الدوام في العمل من أجل أن تكون القارة الإفريقية أرضا للسلام والاستقرار والازدهار الاقتصادي والاجتماعي".