البلاد- بهاء الدين.م - تسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على ولايات الوسط والشرق، خلال ال 24 ساعة الماضية، في حدوث فيضانات أدت إلى غرق أحياء سكنية وتوقف الحركة على مستوى عديد الطرقات. وألحقت سيول الأمطار خسائر معتبرة في ممتلكات الفلاحين والموالين، الذين تم تسجيل نفوق ماشيتهم في وقت غمرت مياه الأودية أغلب المساكن التي كانت على ضفافها. ففي ولاية الجزائر العاصمة ،أكد ملازم أول زهير بن أمزال بمديرية الحماية المدنية، أنه تم تسجيل خطر انهيار بناية قديمة مصنفة حمراء ببوزريعة بأعالي الجزائر العاصمة وأيضا خطر انهيار بناءات فوضوية، إضافة الى ركود المياه بنفق سوق الفلاح بباب الزوار، حيث تتواصل عملية نزع المياه. وفي ولاية بومرداس، أقدم سكان شاليهات "لوناكو" على غلق الطريق الوطني رقم 5 بسبب الفيضانات، حيث يتم إعادة توجيه حركة المرور إلى قورصو للوصول إلى الطريق الوطني رقم 5 عبر بن رحمون. وفي مدينة الناصرية ببومرداس، حولت مياه الأمطار الغزيرة الأحياء الى برك مائية، وأجبرت المواطنين على إخلاء الطرقات وتوقف المتاجر. وخلفت الفيضانات التي اجتاحت ولاية تبسة، خسائر فادحة في ممتلكات المواطنين والمؤسسات العمومية، حيث غمرت المياه قرابة 300 منزل و12 مؤسسة تعليمية، كما جرفت عشرات السيارات. فيما أنقذت مصلح الحماية المدنية 24 شخصا علقوا في الأوحال، فيما نفق عدد كبير من رؤوس الماشية وإنقاذ 210 منها بعد تدخل عناصر الحماية. وتكرر مشهد الفيضانات بمدينة سكيكدة، وتكررت معه صور وأشكال معاناة المواطنين، حيث عاشت العائلات ببعض الأحياء السكنية لحظات مرعبة بسبب السيول التي اجتاحت العمارات، حيث ظلت الحركة على مستوى بعض الأحياء السكنية شبه مشلولة، لا سيما بحي الإخوة ساكر، حيث حاصرت المياه السكان ووصل منسوب المياه إلى أزيد من 60 سم، ما تسبب في بقاء السكان عالقين في المنازل وتعذر عليهم الخروج. حي مرج الذيب كان بدوره من أكثر النقاط تضررا لليوم الثاني على التوالي وكانت به الحركة شبه مشلولة إلى غاية صبيحة اليوم وساهم تدخل الحماية المدنية وعمال ديوان التطهير في فتح الطريق وفك الحصار عن سكان الحي الذي يشهد حركية كثيفة نتيجة لتواجد العديد من مراكز ومعاهد التكوين به. وتسببت الأمطار الرعدية الغزيرة التي تساقطت على ولاية باتنة منذ يومين في تسرب السيول إلى بعض المنازل والمحلات التجارية ببعض الأماكن المنخفضة من المدينة. فيما ألحقت حبات البرد أضرارا معتبرة بالأشجار المثمرة ببلدية كيمل النائية، حسب ما أفادت به مصالح مديريتي الحماية المدنية والفلاحة. وفي ولاية ميلة، سجل عناصر الحماية المدنية تسرب سيول الأمطار إلى 3 منازل بحي بويوسف بسبب انسداد قنوات الصرف الصحي كما تم - حسب المصدر نفسه - معاينة جدار ابتدائية هيشور عبد الرحمان المهدد بالانهيار بهذه البلدية، فضلا عن منزلين مغمورين بالأوحال ببلدية حمالة. وأضافت المصالح أنه تم التدخل ببلدية تاجنانت لامتصاص المياه من داخل ثانوية شهداء السراط. فيما تم بالتلاغمة معاينة 4 منازل ومحل تجاري. كما تسربت المياه إلى 4 منازل أخرى ببلدية المشيرة، ما أدى إلى تشقق جدرانها. في حين خرج مواطنون للاحتجاج على تقصير السلطات. وفي خنشلة أتلف مجرى وادي العرب بعد الأخيرة محاصيل زراعية عديدة ألحق بها خسائر فادحة في مزارع فلاحي المنطقة، على غرار صحراء النمامشة، وتم إحصاء قرابة 300 مزرعة غمرتها المياه كليا، فضلا عن انهيار 30 بيتا وتعرض ما لا يقل عن 150 بيتا بلاستيكيا لأضرار بليغة. فيما تعرض 30 جسرا للتخريب، فضلا عن عدد من الطرقات والمسالك.