البلاد - ب.رستم - اعتصم أمس، بعض السكان القدامى لبلدية الشريعة بولاية البليدة، أمام مقر البلدية، مطالبين السلطات المحلية بضرورة عدم منح المستثمرين قرارات استفادة لإنجاز عدة فنادق سياحية على مستوى أراضيهم. . وحسب بعض المحتجين الذين تحاورت معهم "البلاد"، فإن مغادرتهم لبيوتهم خلال العشرية السوداء كان بسبب الخوف من عمليات الاغتيال التي كانت تنفذها الجماعات الإرهابية، في حين أصبحت بيوتهم غير مزودة بالكهرباء والماء، مما جعلهم يجدون صعوبة كبيرة في العودة إليها، خاصة وأن بعضها يحتاج إلى عمليات ترميم، الأمر الذي دفعهم إلى إيداع طلبات الاستفادة من برنامج الدعم الريفي، في حين لم يتحصل أغلب السكان على ذلك الدعم بسبب عدم تمكنهم من استخراج شهادة الإقامة نظرا لغياب فاتورة الكهرباء بسبب عذم تزويد مصالح سونلغاز هؤلاء السكان بالكهرباء بعد مغادرتهم مساكنهم خلال العشرية السوداء، وهذا رغم امتلاك السكان عقود رسمية لسكناتهم وأراضيهم. وحسب شكوى تقدم بها السكان لرئاسة الجمهورية، تحصلت "البلاد" على نسخة منها، فإن السكان يواجهون إجحافا في حقهم بسبب حرمانهم من شهادة الإقامة بحجة وجود تعليمة من رئيس الدائرة تنص على عدم منح شهادة الإقامة لمن لا يمتلك وصل الكهرباء. كما استنكر السكان في نص الشكوى العراقيل التي تقوم بها الإدارة في حقهم رغم أوامر رئيس الجمهورية التي تنص على تشجيع السكان الأصليين على العودة إلى مساكنهم بعدما تحسنت الأوضاع الأمنية في السنوات الأخيرة. وفي المقابل، تحصل بعض المستثمرين الغرباء عن المنطقة على قرارات استفادة لإنجاز فنادق فخمة، والتي منحت لهم حسب المحتجين على حساب أراضيهم، الأمر الذي سيدفعهم إلى إيداع شكاوى لدى الجهات القضائية المختصة. للإشارة، فإن بلدية الشريعة تعد من البلديات السياحية الأولى بالولاية، بحيث تضم الكثير من غابات شجر الأرز، وكذا مختلف المناطق الساحرة، مع تميزها بتساقط الثلوج على مرتفعاتها، مما يجعلها قطبا سياحيا يستقطب آلاف السياح من مختلف الولايات المجاورة، وحتى من خارج الوطن.