طوارئ في "أوبك" لعقد لقاء استثنائي لإنعاش السوق البلاد - حليمة هلالي - تراجع النفط بأكثر من 6 بالمائة ليسجل بذلك انخفاضا حادا ويمحو مكاسب عام 2018 كاملة حيث سجل أعلى ارتفاع لامس 86 دولارا للبرميل. وجاء تراجع خام البرنت في ظل تضرر الأسواق بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي في الوقت الذي قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن أسعار النفط، التي تراجعت أكثر من الثلث في ربع السنة الحالي،ستكون أكثر استقرارا في النصف الأول من 2019. وأضاف نوفاك في تصريح صحفي أنه لا توجد أي مقترحات لعقد اجتماع استثنائي مع أوبك في الوقت الذي سجل فيه خام برنت تراجعا بلغ 3.35 دولارات للبرميل، أو 6.2 بالمائة، في التسوية، لتصل إلى 50.47 دولارا للبرميل، وليسجل برنت انخفاضاً كبيرا بنحو 42 بالمائة من أعلى سعر وصل إليه هذا العام في أكتوبر، حيث سجل خام القياس العالمي أعلى سعر له عند 86.74 دولارا للبرميل. هذا وتراجع الخام الأمريكي بنسبة 6.7 بالمائة، أي بانخفاض قدره 3.06 دولارات، ليسجل عند التسوية 42.53 دولارا للبرميل، وليكون بذلك قد تراجع ب 44 بالمائة من أعلى سعر وصل إليه في أكتوبر هذا العام. وحسب مصادر فإن الاتفاق المبرم هذا الشهر بين منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجين كبار آخرين لخفض إنتاج النفط لدعم الأسعار قد "يتأخر أثره" على السوق. وسجلت أسعار النفط أدنى مستوياتها منذ الربع الثالث من 2017 في ظل عزوف المشترين عن السوق قبيل موسم العطلات على مدى الأسبوعين المقبلين وذلك بسبب تخمة المعروض العالمي. واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا في وقت سابق هذا الشهر على خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا بدءا من جانفي لكبح المعروض. وفي السياق ذاته ستعقد أوبك وحلفاؤها اجتماعا استثنائيا إن لم تكف التخفيضات لتحقيق التوازن في السوق. وصرح محافظ السعودية في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" بأن فائض المعروض في سوق النفط انخفض إلى 37 مليون برميل فقط في نوفمبر من 340 مليون برميل في جانفي 2017.