البلاد.نت - محمدعبدالمؤمن - لمّح رئيس هيئة تنسيق الأفلان معاذ بوشارب ، في كلمة يفترض أنه نشرها اليوم الخميس على الموقع الإلكتروني للحزب ، إلى أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستجري في موعدها المحدد في أفريل 2019 ، مفنّدا بشكل غير مباشر ما تمّ تداوله في الآونة الأخيرة في الأوساط السياسية والإعلامية بخصوص تأجيل الاستحقاقات لموعد لاحق. وقال بوشارب في كلمته "المفترضة" : "نحن على مقربة من الاستحقاق الرئاسي الذي نريده أن يكون عرسا ديمقراطيا، يتوج به مرشح الحزب المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، لاستكمال المسار الإصلاحي من أجل استقرار الجزائر، وتنميتها على مختلف الصعد"، فيما يبدو تكذيبا لفرضية تأجيل الرئاسيات. لكن الغريب في رسالة بوشارب الترحيبية على موقع الحزب العتيد ، هي أنها مؤرخة بيوم 12 جانفي 2014 ، في حين أن رئيس هيئة التنسيق الذي يظهر توقيعه في أسفل الرسالة ، لم يكن على رأس الحزب آنذاك ، وبالتالي فإن مضمون الرسالة قد يكون متعلّقا بالاستحقاقات الرئاسية الماضية ( أفريل 2014 ) ، حيث أن احتمال وقوع القائمين على الموقع الإلكتروني للأفلان في خطأ استبدال توقيع الأمين العام السابق للحزب جمال ولد عباس دون الانتباه إلى ضرورة تعديل مضمون الرسالة الترحيبية المنشورة يبقى واردا ، خاصة إذا علمنا أن نفس الموقع لا يزال يعتبر ولد عباس أمينا عاما للأفلان في بعض أركانه مثلما تظهر الصورة في الأسفل. بوشارب : الرسالة "مفبركة" الأغرب من ذلك ، أن رئيس هيئة تنسيق الأفلان نفى في وقت لاحق ، في تصريحات لوسائل إعلام وطنية ، أن يكون على علم بفحوى الرسالة التي نشرت موقعة باسمه على الموقع الإلكتروني للحزب. ونفى معاذ بوشارب لموقع "الجزائر الآن" ، علمه بموضوع الرسالة المنشورة ، وقال إنه " لم ينشر أي رسالة على الموقع الإلكتروني بإسم منسق الحزب، بل هي رسالة مفبركة"، وأضاف "أؤكد لكم لم أنشر أي رسالة وموقفنا في حزب جبهة التحرير الوطني واضح هو دعم ومساندة رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة وإحترام وتطبيق القرار الذي يتخذه بخصوص رئاسيات 2019″، حسب المصدر. وسائل إعلام وطنية ودولية "تذهب في الخط"! وتداولت عدّة وسائل إعلام وطنية ودولية موضوع رسالة بوشوارب "المزعومة" ، حيث قالت شبكة "روسيا اليوم" على موقع الإلكتروني إن الحزب الحاكم في الجزائر أعلن عن إجراء الرئاسيات في موعدها ، فيما نقل موقع العربي الجديد عن الرسالة ذاتها أن الأفلان يؤكد أن مرشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة هو الرئيس بوتفليقة ، كما تحدثت وكالة الأناضول التركية عن مضمون الرسالة قبل أن تستدرك الأمر .