اجتمعت، أمس، لجنة المتابعة والتسيير للتنسيقية الوطنية لموظفي المصالح الاقتصادية، بوزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، الذي وجه دعوة رسمية للاتحادية الوطنية لعمال التربية، الخميس الماضي، بعدما أخلف الأمين العام لوزارة التربية الموعد المحدد، حيث رفض استقبال أعضاء لجنة التسيير والمتابعة، وعدم تقديم المبررات الموضوعية لذلك، مما اعتبرته التنسيقية تهربا للوصاية من مسؤولياتها. ومن المنتظر أن يعرف هذا الاجتماع، الذي دام عدة ساعات دون أن تعرف نتائجه، تحقيق جملة من المطالب التي ترفعها الاتحادية، خاصة أن الوزارة نجحت في إقناع النقابات الأخرى في العدول عن الإضراب الذي كان مزمعا تنظيمه ابتداء من اليوم وعلى مدار ثلاثة أيام. فيما أوضحت الاتحادية الوطنية لعمال التربية أنها لاتزال متمسكة بالوقفة الاحتجاجية ليوم الأربعاء القادم، أمام مقر رئاسة الجمهورية بالمرادية، بالإضافة إلى تمسكها بمقاطعة مختلف الأعمال الإدارية لتشل عددا كبيرا من المؤسسات التربوية على المستوى الوطني، بما فيها مقاطعة التحضير للامتحانات المدرسية، عدم استلام وتوزيع وبيع الكتب المدرسية، عدم استلام قوائم المنحة المدرسية الخاصة ''3 آلاف دينار''، مما يعني حرمان العديد من التلاميذ وعائلاتهم من هذه المنحة رغم تواضعها.