البلاد - عبد الله نادور - أكد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، خبر لقائه بمستشار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وشقيقه، ويتعلق الأمر بالسعيد بوتفليقة ، وذلك في رده على سؤال أحد متابعي صفحته، معلقا على ما نشره، نافيا في السياق ذاته أن تكون مبادرة التوافق الوطني التي طرحتها الحركة نابعة من أطراف خارج الحركة، بل اعتبر أن "السلطة حاربتها". وخرج عبد الرزاق مقري، عن تحفظه وصمته، بخصوص الشخصيات التي التقاها، ضمن سلسلة 50 لقاء، وأكد أنه التقى السعيد بوتفليقة، الذي يشغل منصب مستشار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وقال مقري في رده على أحد التعليقات على منشور فايسبوكي له قائلا "نصف اللقاءات من الخمسين لقاء التي أجراها مقري لم يعلن عنها وصرح عدة مرات بأنه التقى السعيد بوتفليقة وغيره". مع العلم أن مقري في آخر ظهور له عبر "قناة البلاد" لمح إلى هذا اللقاء، حينما قال "سمعت من الرئاسة رغبتهم في إعادة بناء الدولة". ولم يتوقف رد مقري عند هذا الحد، بل نفى أن تكون مبادرة التوافق الوطني نابعة من أي طرف غير حركة مجتمع السلم، قائلا "مبادرة التوافق الوطني حاربتها السلطة فكيف تكون منها". ويأتي خروج مقري عن صمته وتحفظه بخصوص الشخصيات التي التقاها، بعد أن راج لقاؤه مع مستشار الرئيس بوتفليقة وشقيقه، ونقلت المجلة الفرنسية "لوجان أفريك" بعض تفاصيل اللقاء. وحسب المجلة الفرنسية، فإن مقري كان قد طلب في وقت سابق مقابلة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، غير أنه حظي باستقبال من طرف المستشار الخاص للرئيس وشقيقه السعيد بوتفليقة، وهو ما أثار العديد من التساؤلات لدى بعض المناضلين وحتى لدى بعض متابعي أخبار الحركة ولقاءات رئيسها. وما عزز بعض الشكوك هو عدم تطرق مقري لهذا اللقاء ولا ما دار بين الرجلين. للإشارة، تحدث مقري عن من اعتبرهم الأصدقاء والخصوم في السياسية وقال "أصدقاؤنا هم الجزائريون الصالحون النزهاء الذين يعملون لصالح الوطن بصدق وتفان الأوفياء لميثاق الشهداء الذين يطورون قدراتهم بلا كلل من أجل تطوير بلدهم ونهضة أمتهم ولا يهم في أي حزب كانوا ولا في أي مؤسسة مجتمعية أو رسمية كانوا، قد يكونوا في حزب لا نتفق معه أو في منظمة بعيدة عنا أو مؤسسة رسمية نعارضها". أما الخصوم فهم "الفاسدون والظالمون والفاشلون الذين لا عهد لهم ولا شرف لهم، الذين يبيعون أنفسهم وبلدهم من أجل مصالحهم ولو كانوا في حزبنا وتيارنا وقريبين منا بل ولو كانوا في أسرنا وعشائرنا".