البلاد - لطيفة.ب - أقدم أربعة شبان بالجزائر العاصمة على اختطاف ثلاثينية تنحدر من ولاية عنابة بعد التخطيط لذلك مع قاصرة حيث تم اقتياد الضحية إلى غابة ثم اتصلوا بصديقها يطالبونه بفدية قيمتها 10 ملايين سنتيم مقابل تحريرها قبل أن يتم ضبط المتورطين في كمين نصب لهم من قبل مصالح الأمن. وتم تحرير الفتاة بعد شكوى قيدها المدعو (ب.إ) لدى مصالح الأمن بالجزائر العاصمة بتاريخ 2 جوان 2017 تفيد بتلقيه اتصالا هاتفيا من مجهولين استعملوا هاتفها ليطلبوا منه فدية بقيمة 10 ملايين سنتيم. باشرت الضبطية القضائية تحرياتها حيث ألزم الشاكي بضرورة البقاء على اتصال مع المختطفين، وإخطارها بالمستجدات ما مكنه من الاتفاق معهم على مكان تسليم الفدية بنواجي الجزائر الوسطى وتوقيف مشتبه فيهما في حالة تلبس ليمكن التحقيق معهما من تحرير الضحية، وتوقيف متورطين آخرين بينهم فتاة قاصر تبين أنها هي التي نفذت عملية التخطيط للاختطاف فأحيلت على محكمة الأحداث فيما أحيل المتهمون الأربعة على محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء لارتكابهم جناية تكوين جماعة أشرار، الاختطاف تحت التهديد بالعنف والمشاركة في الاختطاف. وخلال محاكمتهم أفادت الضحية بأنها قدمت من مسقط رأسها بعنابة إلى الجزائر العاصمة للعمل حيث استأجرت شقة. وبعد مرور مدة اتصل بها ابن خالتها من عنابة يطلب منها مساعدة خطيبته (ب.ر) القاصر المتهمة والسماح لها بالإقامة معها فوافقت واستلمت منها مبلغ 6 ملايين سنتيم كمساعدة في إيجار الشقة غير أن سلوكها غير السوي جعل صاحبة الشقة تطلب طردها وهو ما دفع الفتاة القاصر للانتقام منها لتخطط بمعية باقي المتهمين ويتعلق الأمر بكل من (ط.م)، (ح.ف)، (م.ح) و(أ.ع) كيفية النيل منها واسترجاع ما سلمته لها من أموال. الفاعلة استعانت بصديق لها وآخرين حيث أرغمت على مرافقتهم وتم نقلهم في عدة سيارات تحت طائلة التهديد وبحوزتهم حبل لتكبيلها وسكين وشريط لاصق لدى اجتياز الحواجز الأمنية إلى غاية اقتيادها إلى غابة حيث استعانوا بشخص ملتح لترويعها، واستغلوا هاتفها للاتصال بصديقها فطلبوا منه الفدية نظير تحريرها، ورغم ذلك فإن الضحية التي لاتزال تحت هول الصدمة تنازلت عن حقوقها في الدعوى المدنية، ملتمسة من هيئة المحكمة إلزام المتهمين بعدم التعرض لها فقط. وأنكر المتهمون الوقائع المنسوبة لهم جملة وتفصيلا وراح المتهم الرئيسي (ط.م) يؤكد أنه كان على علاقة غرامية مع الفتاة الشاكية وكانا ينويان الزواج حيث رافقته يوم الواقعة بمحض إرادتها غير أن ذلك لم يقنع النيابة التي التمست تسليط عقوبات تراوحت بين 10 و15 سنة سجنا.