لم تكن سيدة تتوقع أن استعانتها بسيارة ''كلونديستان'' لتنقلها إلى وجهتها، ستنتهي بمأساة كان ابنها ذو 4 سنوات شاهدا عليها، بعد أن وقعت ضحية بين أنياب وحوش بشرية في أدرار، اختطفوها ثم اغتصبوها. عاشت الضحية، 26 سنة، أول أمس، كابوسا، بعد أن أوقفت سيارة ''كلونديستان'' ببرج باجي مختار. فعلى مسافة 10 كلم، تفاجأت بشخصين يركبان السيارة التي كان سائقها على اتفاق معهما في تنفيذ عملية الاختطاف. وتحت التهديد بالسلاح الأبيض، قاموا بالاعتداء عليها جنسيا أمام مرأى فلذة كبدها الذي تركته في نفس المكان، قبل أن تتمكن من الفرار. حينها، توجهت مباشرة إلى مقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني لبرج باجي مختار لرفع شكوى، وإخطارهم بفقدانها لابنها. وبعد 24 ساعة، تم استرجاع الطفل من مكان بعيد جدا عن بلدية برج باجي مختار، فيما لازال البحث جاريا عن الأشخاص الثلاثة. وفي قضية اختطاف مشابهة، وقعت أطواها في حي عين النعجة القديمة بالعاصمة، تم تحرير فتاة، 17 سنة، من قبل مصالح الدرك الوطني، بعد 10 ساعات من اختطافها. وحسب ما كشف عنه قائد كتيبة الدرك الوطني لبئر مراد رايس، النقيب بونحيلات، فإن الفتاة التي تدرس بالثانوية كانت مع صديق لها، وهو طالب جامعي كان يرافقها لزيارة عائلية إلى بيت خالها في عين النعجة على متن سيارته من نوع 206 بتاريخ 13 أفريل الجاري، في حدود الساعة الثامنة ليلا. وبمجرد وصولهما إلى بيت الخال، تهجم عليهما ثلاثة شبان، كانوا مدججين بالأسلحة البيضاء. وفيما لاذ مرافقها بالفرار، ليستنجد بالفرقة الإقليمية للدرك الوطني لجسر قسنطينة، تم اختطاف الفتاة تحت التهديد، حيث اقتادوها مشيا على الأقدام إلى فيلا مهجورة بنفس الحي، ولحسن حظها، لم تتعرّض لاعتداء جنسي كسابقتها، لأن المختطفين اتصلوا بمرافقها هاتفيا، وطلبوا منه فدية بقيمة 3 ملايين سنتيم فقط. ولم يكن الجناة يعلمون أن هذه المكالمة ستسقطهم في قبضة الدرك الوطني، الذي حرّر الفتاة بعد 10 ساعات من اختطافها، حيث أصيبت برضوض على مستوى الكتف والساق. كما تم الوصول إلى الفاعلين، الذين يواجهون أمام العدالة جناية تكوين جماعة أشرار، الاختطاف عن طريق التهديد، وطلب فدية. وتبيّن من التحقيق أنهم متعوّدون على الاعتداءات على الأشخاص بحي عين النعجة. يشار إلى تسجيل 191 حالة اختطاف العام الماضي، انتهت بتحريرهم، مع توقيف 271 شخص، من بينهم 260 رجل و11 امرأة. وأرجعت التحقيقات أسباب الاختطاف إلى الانتقام أو لطلب فدية، وقد يكون الدافع الاعتداءات الجنسية أو من أجل السرقة.