البلاد - لطيفة.ب - وقعت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء شرق العاصمة، عقوبة ال 18 سنة سجنا ضد مساعد بناء تورط في إزهاق روح زميله بورشة بناء تقع بنواحي الدار البيضاء، عقب جدل سياسي جمعهما وعدد من عمال الورشة، دفعت بالجاني للاعتداء على الضحية بواسطة مبرد مصيبا إياه على مستوى الكتف والرأس ما أدى إلى وفاته. تعود أحداث هذه الجريمة إلى حدود الساعة العاشرة صباحا من تاريخ 21 نوفمبر 2017، حين كان الضحية (ب.ج) وهو أب لطفلتين يزاول مهامه في ورشة البناء بالدار البيضاء رفقة بقية عمال الورشة بينهم الجاني (م.خ) البالغ 29 عاما حيث دار بينهما نقاش وجدل حول أمور سياسية، حيث أدلى الضحية بتصريحات تمس بسمعة الدولة الجزائرية بحضور عمال أجانب بينهم إفريقي وآخر فلسطيني وهو ما لم يرق الجاني الذي ينحدر من ولاية الشلف، فدخل معه في مناوشات كلامية تطورت إلى شجار فيما بينهما ليتدخل العمال للفصل بينهما. غير أن ذلك لم يضع حدا للخلاف، وظل الضحية يراود مكانه ويحاول التهجم على خصمه وهو ينعته بكلام بذيء، ما أثار غضب الجاني الذي رد بضربه بواسطة مبرد موجها له ضربتين إحداهما على مستوى الكتف والأخرى إلى أسفل الرأس، ليسقط الضحية أرضا ويلفظ أنفاسه بعد 10 دقائق قبل وصول سيارة الإسعاف. ونقلت جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث وأخضعت للتشريح، حيث أكد الطبيب الشرعي أن سبب الوفاة هو الضربة التي أصابت الضحية في الرأس بواسطة أداة حادة وكسر الجمجمة وإتلاف الأوعية الدموية والأنسجة العصبية. في وقت كان الجاني قد غادر مسرح الجريمة بعدما غير ملابسه قاصدا مسقط رأسه بولاية الشلف عبر القطار، وهناك كشف لوالده عن جريمته، حيث تم توقيف الجاني في اليوم الموالي بمسكنه العائلي. وخلال التحقيق معه، أقر الجاني بفعلته، غير أنه أنكر نيته قتل الضحية الذي بادر باستفزازه والاعتداء عليه ليرد عليه بواسطة المبرد الذي كان بيده، ليحال على محكمة الحال لارتكابه جناية القتل العمدي، حيث تمسك المتهم بسابق أقواله، وعززها الشهود، فيما التمس ممثل النائب العام عقاب الجاني بالسجن المؤبد قبل أن توقع عليه عقوبة 18 سنة سجنا.