نشرت : المصدر موقع 'الشروق" الجزائري الاثنين 14 يناير 2019 11:00 انتهى خلاف حادّ إثر نقاش في قضايا السياسة، بين مساعد بنّاء وزميله داخل ورشة بناء في العاصمة، بجريمة قتل مأساوية، راح ضحيتها أحدهما، حين تلقى ضربات قوية، بواسطة آلة حديدية، على الرأس من طرف الثاني، مخلفا له إصابة خطيرة، بعد تعرض الأنسجة العصبية بالمخ للتلف، فكانت السبب الأول في مفارقته الحياة. تفاصيل الجريمة، حسب ما ناقشته محكمة الجنايات الابتدائية، الأحد، اهتزت لها إحدى ورشات البناء بالدار البيضاء شرق العاصمة، وانطلقت بمناوشات كلامية بين المتهم "م. خالد" البالغ من العمر 29 سنة المنحدر من ولاية الشلف والضحية "ب. ج"، واختلافهما حول بعض الأمور السياسية خلال نقاش دار بينهما صبيحة يوم الوقائع، غير أن الأمر تطور لاحقا إلى عراك بالأيدي، وتلفظهما بعبارات غير لائقة، استدعى تدخل بعض العمال لفضّه، وفي لحظة غضب انتشل المتهم آلة حديدية كان يستعملها في عمله وباغت بها الضحية، موجّها إليه ضربة قوية باتجاه الكتف، وأخرى على الرأس، الأخيرة كانت السبب في وفاته بعد 10 دقائق فقط، ليتم نقله إلى المستشفى وفتح تحقيق حول ملابسات الجريمة. وعقب تلقّي بلاغ من مستشفى سليم زميرلي، بخصوص تعرّض شخص لاعتداء بالرأس، باشرت مصالح الأمن تحرياتها في الملف، واستنادا إلى تقرير الطب الشرعي الذي كشف خلال تشريح الجثة أن سبب الوفاة كان اعتداء خطير، نتج عنه تلف الأنسجة العصبية والأوعية الدموية بالمخ وتعرض الجمجمة للكسر، تمّ توقيف القاتل بعد مدة من ذلك أثناء فراره على متن قطار نحو مدينة الشلف. ولدى استجواب المتهم من قبل القاضي أمس، صرح بأن الضحية استفزه بعدما تلفظ أثناء النقاش بكلام غير لائق يمس رموز الدولة الجزائرية أمام رعايا أجانب يعملون معهم بنفس الورشة، من بينهم فلسطيني وآخر نيجري، وحين طلب منه الكف عن ذلك رفض، فوقعت مناوشات كلامية بينهما، تحولت لاحقا إلى شجار ثم اعتداء لم يكن مقصودا على حد تعبيره. وفي ضوء الوقائع المذكورة، التمس النائب العام في حق المتهم، بعد سماع أقواله وتصريحات الشهود، توقيع عقوبة السجن المؤبد، فيما وقعت المحكمة عقوبة السجن النافذ لمدة 15 سنة بعد المداولات القانونية.