البلاد - ليلى.ك - كشفت نتائج اختبارات الفصل الثاني عبر مختلف الولايات عن تدني مستوى التلاميذ في الطورين المتوسط والثانوي، حيث تحصل 68 بالمائة من تلاميذ الطور الثالث على معدلات تقل عن 10 بنقاط ضعيفة جدا في مواد الرياضيات والفيزياء واللغات الاجنبية، خاصة المقبيلن على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا. وأظهرت نتائج اختبارات الفصل الدراسي الثاني على مستوى مديريات التربية، أن تلاميذ السنة ثالثة ثانوي المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا، تحصلوا على علامات كارثية في مختلف المواد والشعب. وتشير الارقام إلى أن نسبة 32 بالمائة منهم فقط من تحصلوا على المعدل، أي 10 على 20 فما فوق. في حين لم يتحصل 68 بالمائة من المتمدرسين بهذا الطور على المعدل. وأرجعت مصادر تربوية التراجع في النتائج إلى "عجز" الاساتذة عن مواكبة إصلاحات القطاع، ما أثر سلبا على طريقة تلقين الدروس، إلى جانب الهجرة الجماعية للمتمدرسين من مقاعد الدراسة، يضاف إليها الحراك الشعبي الذي يشهده الشارع الجزائري منذ قرابة شهر وخروج التلاميذ في مسيرات سلمية رافضين الالتحاق بمؤسساتهم التربوية. من جهة أخرى، أشارت مصادرنا إلى أن نتائج شعبتي الرياضيات واللغات الأجنبية "فرنسية، انجليزية، ألمانية وإيطالية"، عرفت تحسنا ملحوظا مقارنة بنتائج الفصل الدراسي الأول. في حين عرفت نتائج المتمدرسين في شعب علوم تجريبية، تسيير واقتصاد وآداب وفلسفة وآداب ولغات أجنبية، تراجعا مقارنة بالنتائج السابقة. بالمقابل تم إحصاء 47 بالمائة من التلاميذ في شعبة علوم تجريبية تحصلوا على المعدل 10 فما فوق. في حين بلغت نسبة التلاميذ الذين تحصلوا على المعدل في شعبة تسيير واقتصاد 43 بالمائة، في حين تحصل 36 بالمائة من التلاميذ فقط على المعدل في شعبة آداب. كما عرفت نتائج تلاميذ الطور المتوسط، تراجعا بنسبة قدرت ب7 بالمائة، مقارنة بالفصل الدراسي الأول، خاصة وسط تلاميذ السنة ثالثة والرابعة متوسط. وبخصوص الطور الابتدائي، سجل التلاميذ تحسنا في النتائج قدر ب4 بالمائة مقارنة بالفصل الدراسي الأول. وكانت وزارة التربية، قد اعلنت أن اكثر من نصف عدد المترشحين لامتحان البكالوريا لم يتحصلوا على المعدل، خلال الفصل الاول، مقابل 36 بالمائة في المتوسط، و20 بالمائة في الابتدائي، واعتبرت النتائج "مرضية وغير كارثية.. لكنها غير كافية"، حيث أمرت المفتشين على مستوى جميع الولايات، بالشروع في إجراءات المتابعة والتعديل لتحسين الاداء المدرسي ومساعدة رؤساء المؤسسات والاساتذة، لاسيما عندما تكون النتائج غير كافية، حسبها.