دعا رئيس الوزراء المصري عصام شرف مجلس الوزراء إلى عقد اجتماع طارئ أمس لمناقشة تداعيات المواجهات الطائفية التي وقعت الليلة الماضية بمنطقة إمبابة بمحافظة الجيزة وأسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى .ونقلت مصادر إعلامية عن أحمد السمان المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء القول إن شرف قرر تأجيل زيارته لمملكة البحرين التي كان يعتزم القيام بها في وقت لاحق من يوم أمس . ونقلت المصادر ذاتها عن مصادر أمنية أمس ، أن تسعة أشخاص قتلوا وأصيب 140 آخرون في اشتباكات وقعت الليلة الماضية بين مسلمين ومسيحيين قرب كنيسة في حي امبابة بالعاصمة المصرية وإن كنيسة أخرى أشعلت فيها النار. وقال مصدر إن الاشتباكات بدأت بعد أن حاول عشرات المسلمين اقتحام كنيسة مار مينا في حي امبابة بعد انتشار معلومات عن نقل امرأة مسيحية تحولت للإسلام إلى الكنيسة. كما أفادت مصادر إعلامية ، أن 11 شخصا على الأقل قتلوا وجرح نحو140 آخر في ضاحية إمبابة بالقاهرة خلال اشتباكات طائفية، بعد تناقل أخبار عن احتجاز سيدة قبطية يعتقد أنها اعتنقت الإسلام وتزوجت مسلما. وتطور الأمر ليشمل تبادل إطلاق النار بين المسلمين والمسيحيين. فيما نشر الجيش نقاط تفتيش حول مناطق المواجهات لاحتواء الوضع، وقال إنه سيتعامل مع أي فرد في الشارع على أنه "بلطجي". وقد أطلقت قوات الجيش والأمن قنابل الغاز المدمع لفك الاشتباكات التي اندلعت مساء السبت بين بعض السلفيين والأقباط في منطقة المنيرة الغربية بإمبابة في العاصمة المصرية.
واندلعت الاشتباكات بعد تجمهر السلفيين أمام كنيسة ماري مينا إثر تردد إشاعة اختطاف فتاة أسلمت واحتجازها داخل الكنيسة. حيث حاولت القوات المسلحة والشرطة فض الاشتباكات التي اندلعت قرب الكنيسة.
ووفقا لمصادر إعلامية ، فقد بدأت تلك الاشتباكات بمشادات عنيفة بين مجموعة من المسلمين والأقباط في منطقة المنيرة الغربية بإمبابة بالجيزة بسبب زواج شاب مسلم من فتاة قبطية.
وقد اندفعت مجموعات كبيرة من المسلمين باتجاه كنيسة ماري مينا بعد ما أشيع خبر حول احتجاز الفتاة القبطية داخل الكنيسة لاستعادتها.
وانتقلت على الفور قيادات مديرية أمن الجيزة ورجال القوات المسلحة إلى مكان الكنيسة لمحاولة السيطرة على الموقف وتهدئة الجانبين.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر أمني أن أسلحة نارية وقنابل حارقة وحجارة استخدمت في الاشتباكات. فيما نقلت مصادر إعلامية عن شهود عيان أن الشوارع المحيطة بكنيسة ماري مينا أغلقت.