توالت ردود أفعال الطبقة السياسية على خطاب قائد الأركان، اليوم، بخصوص الأزمة التي تعيشها البلاد، واتفق الجميع على الحوار كمبدأ في حين اختلفوا عن آلياته وسط رفض بقاء بن صالح وبدوي. وقال رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، ل "البلاد"، إن حزبه أعلن من البداية ضرورة تبني الحوار لحل الأزمة، لكنه متمسك بموقفه بدور المؤسسة العسكرية التي هي مطالبة بتحمل المسؤولية وتزكية أشخاص ليسوا من أولياء بوتفليقة أو تشاركوا معه في الحكم، وهو السبيل الذي سيفضي إلى حل سياسي دستوري يستجيب لمطالب الشعب. من جهته قال السيناتور عن حزب جبهة التحرير الوطني، عبد الوهاب بن زعيم، إن الجميع اليوم يبحث عن طريقة الذهاب إلى انتخابات رئاسية للخروج من الأزمة، وأن هذه الانتخابات لا تضمن نزاهتها سوى هيئة مستقلة تنظمها وتشرف عليها. لكن بن زعيم وبخلاف جاب الله، يرى أن المؤسسة العسكرية ليست هي من ترعى الحوار، لأن البلد لا تعيش فراغا بل لها رئيس دولة هو من يرعى الحوار، وليس شرطا أن يديره أو يتدخل في النقاش، داعيا إلى قبول بن صالح كمنظم للحوار وليس متدخلا فيه ووضع شروط مسبقة لطريقة التعامل معه. وقال القيادي في حركة مجتمع السلم ناصر حمدادوش، إن الحركة متمسكة بمطلب رحيل الباءات والتحاور مع المؤسسة العسكرية، مؤكدا أن رفض الحوار مع بن صالح هو تمسك بموقف الحركة مع الشعب وإلا لما كانت تأخرت عنه، مشيرا إلى أنه وفي خضم السخط الشعبي حتى بن صالح قاطع مشارواته. بالمقابل طالب رئيس حزب "فجر جديد"، الطاهر بن بعيبش، بوضع ميكانيزمات واضحة للحوار، معتبرا أن حديث قائد الأركان اليوم عن الحوار منعطف إيجابي جدا ينبغي تثمينه. من جانبه، الناشط السياسي سمير بلعربي قال أنه يرحب بخطاب الفريق قايد صالح ودعوته للحوار، ولكنه لا بد من رحيل بن صالح وبدوي الذين لا يمكن التحاور معهما باعتبارهما مرفوضين شعبيا.