البلاد - ليلى.ك - اختتمت، صباح اليوم، امتحانات شهادة التعليم المتوسط، وسط ارتياح كبير لدى الممتحنين وأوليائهم، الذين كانوا بانتظارهم بجانب مراكز الإجراء، حيث أجمع المترشحون على سهولة أسئلة مادة العلوم واللغة الفرنسية التي كانت في متناولهم، مما فتح باب التفاؤل للظفر بتأشيرة الانتقال للطور الثانوي. بالموازاة مع ذلك، تكرّر اليوم أيضا، مشهد نشر مواضيع الامتحانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي المقابل عرفت بعض مراكز الإجراء مظاهر من الحراك الشعبي، حيث تجمهر المترشحون بساحات المراكز، مرددين شعارات، أبرزها "البلاد بلادنا و«البيام" ديالنا". انتهت اليوم امتحانات شهادة التعليم المتوسط، على وقع نشر المواضيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قام رواد "الفايسبوك" اليوم أيضا، بنشر مواضيع مادتي الفرنسية والعلوم، بعد توزيعها على المترشحين في قاعات الإجراء. وقد أبدى المترشحون ارتياحهم لنوعية امتحانات اليوم الثالث والأخير، حيث كانت في متناول التلميذ المتوسط، وهو ما سيمكنهم من افتكاك تأشيرة الانتقال إلى الطور الثانوي. وفي جولة استطلاعية قادتنا أمس، إلى مركز الإجراء، على غرار "مالك حداد" ببرج الكيفان، اقتربنا من بعض المترشحين الذين صرّحوا لنا بأن حظوظ الحصول على الشهادة تضاعفت باختباري مادتي الفرنسية والعلوم الطبيعية، اللذين جاءا متوازنين وغير معقدين، وفي متناول التلميذ المتوسط، بالرغم من أن موضوع العلوم الطبيعية كان طويل نوعا ما. من جهة أخرى، نقل المترشحون مظاهر الحراك إلى مراكز الإجراء، حيث عبّر المترشحون عن دعمهم المطلق والتام لاستمرارية الحراك الشعبي السلمي الذي سبق لهم وانخرطوا فيه منذ تاريخ انطلاقه في ال22 فيفري الفارط. وقام هؤلاء بكتابة شعارات الحراك على الطاولات "تروحو ڤع" و«تتنحاو ڤع"، كما قاموا بالتجمع بساحات المراكز للتظاهر بطريقة حضارية، رافعين الأعلام الوطنية ومرددين شعارات الحراك "البلاد بلادنا و«البيام" ديالنا"، مما دفع برؤساء المراكز وأعضاء الأمانات إلى الاستنجاد بعناصر الشرطة وأعوان الحماية المدنية لتفريق الممتحنين وإخراجهم في هدوء تام تفاديا لوقوع فوضى أو انزلاقات أو أي تجاوزات.
الأساتذة: "مواضيع العلوم طويلة وتناولت نصف المقرر السنوي" من جهتهم، أكد أساتذة مادة العلوم الطبيعية، أن المواضيع وردت سهلة نوعا ما وشاملة وفي متناول المترشح المتوسط، غير أنها جاءت بالمقابل طويلة جدا، وتحتاج إلى حجم ساع قد يصل إلى ساعتين على الأقل عوض ساعة ونصف المحددة في الرزنامة، على اعتبار أنها شملت محورين كاملين من المقرر الدراسي، بمعنى عالجت "نصف البرنامج"، وهما "التغذية" و«المناعة"، هذا الأخير الذي يعد أطول محور.
تأخرات بالجملة بإليزي وجانت بسبب الفياضانات الأخيرة ورخّص رؤساء مراكز الإجراء للمترشحين المتأخرين الدخول إلى قاعات الامتحان، الذين تم التساهل معهم للحيلولة دون حرمانهم من اجتياز الاختبارات، رغم أن التأخر قد وصل في بعض المراكز إلى 40 دقيقة، بالمقابل تم تسجيل غيابات بالجملة وسط المترشحين بولايتي إليزي وجانت لليوم الثالث على التوالي، بسبب السيول الجارفة والفيضانات التي تسبب في انزلاق التربة، وغلق مختلف الطرق جراء التساقط الغزير للأمطار.
فضيحة بمركز إجراء "البيام" مصطفى فروخي بباب الزوار قامت وزارة التربية الوطنية، بتوقيف رئيس مركز إجراء "البيام" بباب الزوار، مصطفى فروخي، وأعضاء الأمانة، وكذا الأساتذة الحراس، على خلفية تورطهم في فضيحة توزيع أوراق إجابات على المترشحين ل«البيام"، خلال اختبار مادة الفيزياء التي كانت مخالفة للون الأصلي، وقيامهم بإعادة نقل إجابات التلاميذ على الأوراق الأصلية، وهو ما يعد مخالف للقانون. كشف علي بن زينة، رئيس جمعية أولياء التلاميذ أن مصالح وزارة التربية فتحت تحقيقا حول قضية توزيع أوراق الإجابة على مترشحين في أحد المراكز بباب الزوار بالجزائر مخالفة للون الأصلي خلال اختبار مادة الفيزياء، وهو الإجراء الذي يعد مخالفا للقوانين، حيث كان من المفروض توزيع أوراق إجابات بألوان مغايرة، من خلال الاستناد على ترتيب الممتحنين حسب كل طاولة، الأمر الذي دفع برئيس المركز إلى تصحيح الخطأ بخطأ آخر لكي يتجنب تهمة الغش، حيث طالب الأساتذة الحراس بإعادة نقل إجابات التلاميذ في الأوراق الرسمية، وهو ما قوبل بالرفض. وأشار بن زينة إلى أن فضيحة وقعت بمركز مصطفى فروخي، خلال اختبار مادة الفيزياء، حيث وقع المسؤول الأول عن أحد مراكز إجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط في اليوم الثاني، بباب الزوار بالجزائر العاصمة، في خطأ فادح أين تم التفطن بعد انقضاء الاختبار بأنه قد تم توزيع أوراق إجابات على المترشحين مخالفه للون الأصلي، رغم أن الإجراء يعد غير قانوني، الأمر الذي أوقع رئيس المركز في وضعية حرجة وفي مأزق يصعب الخروج منه.